( حلم سندسيّ)
يعذّبُني ويُمعنُ في احتراقي
لهيبُ البُعدِ من بَعدِ الفراقِ
تبوحُ به المشاعرُ في فؤادي
يحرِّقُها حنينُ الاشتياقِ
ألاقي في ثنايا الروحِ ضيقاً
وبي شوقٌ إلى زمنِ التلاقي
وأخشى عادياتٍ للزمانِ
و كم غَدَرَ الزمانُ بكلِّ راقِ
تحاورُهُ القلوبُ مفجّعاتٍ
وتصمتُ ألسنٌ خوفَ النفاقِ
ويخفقُ في حنايا الصدرِ روحٌ
جواهُ يقودُهُ نحوَ التراقي
أ تاهَ العهدُ في ظلماتِ نفسٍ
و أمسى حبُّنا قمرَ المُحاقِ
وماتَ بريقُ أنجمِنا فصِرْنا
حديثاً للنوى بعدَ الشقاقِ
كأنّي في هوايَ ملكْتُ وهماً
ظننْتُ سرابَهُ حلوَ العُتاقِ
جعلتُ الوهمَ حلماً سندسيّاً
إذا بالحلمِ شوكٌ في المآقي
ستلقى ما لقيتُ و ذاقَ روحي
وتُجرِي حسرةً دمعَ السواقي
د غياث حمدي كركة
سورية دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق