ألا عِشْ سامقًا مثلَ النُّسورِ
ولا ترضَ المعيشةَ في الجُحورِ
وسابقْ في الطُّموحِ طموحَ نجمٍ
يُضيءُ بنورهِ بين البُدورِ
وكنْ طوْدًا على الأيَّامِ صلدًا
ولا تعبأْ بصعبٍ أو عسيرِ
وكنْ ذا هِمَّةٍ قعساءَ تسري
بأوْرِدَةٍ تحثُّ على المَسيرِ
ولا تخشَ الصُّعودَ إلى الأعالي
فإنَّ الأمرَ يُحمَدُ في المصيرِ
ولا تركنْ إلى وهَنٍ وضعفٍ
وكنْ في العزمِ كاللَّيْثِ الجَسور
فإنَّ الحرَّ لا يرضى بذلٍّ
ولا بالعيْشِ في عتمِ القبورِ
وإنَّ اللهَ قد سوَّاكَ حرًّا
ورأسُكَ شامخٌ فذُّ الشُّعورِ
وسمَّاكَ الخليفةَ في كتابٍ
به الآياتُ من وَحيٍ ونورِ
مكانُكَ يا بْنَ آدمَ حيثُ تبني
وتُشرقُ مثلَ شمسٍ في البُكورِ
وأنتَ السَّيِّدُ المَرجُوُّ دوْمًا
لتُبدِعَ في معالجةِ الأمورِ
فأنبتْ بذرةً فيكَ استقرَّتْ
وكانتْ منذ خلْقِك في الجُذورِ
ولا تسأم ولا تقنعْ بنزْرٍ
وحقِّقْ ما أردتَ بلا فُتورِ
ولا تخضعْ لغيْرِ اللهِ وانسُجْ
على الأيَّامِ ملحمةَ العُبورِ
محمد عصام علُّوش
27/شعبان/1446هـ 26/شباط/2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق