وهج الحقيقة
أقولُ وقولُ الحَقِّ أَسمى وأوضَحُ
فما كُلُّ مَن يَسمو لِقَولٍ سَيَربَحُ
كَفانا مَديحًا للظِّلالِ فَإِنَّها
تَزُولُ إذا ما الشَّمسُ لاحَتْ وأَصبَحوا
يُعابُ الذي إن كانَ يَزهو بِنَفسِهِ
وما كانَ إِلَّا في الغُرورِ يُسَبِّحُ
فَكَم ناطِقٍ بالزُّورِ يَحسَبُ فَعلَهُ
جَليلًا، ولَكِنْ زَيفُهُ يَتَوضَّحُ
إذا لَم يَكُن لِلعَقلِ ميزانُ سما
فَما نَفعُ فَخرٍ في الغُرورِ يُلَفِّحُ؟
تَجاهَلتُ قَولًا من الشرور تَماديا
وقُلتُ لِنَفسي لِلصَّوابِ سَأَشرَحُ
فَما العِلمُ إِلَّا في التَّواضُعِ نِعمَةً
ومَن جَهِلَ الفَضلَ العَظيمَ سَيَطرَحُ
وَإِنِّي إذا صَالَ الخُصومُ تَرفَّعَتْ
رِياحي، وَمِنْهُم كُلُّ زَيفٍ سَيَطفَحُ
غازي بو انطون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق