عينــــــاكِ
عيناكِ تحكي قصَّةً وتقولُ
هذا الفتى في مقلتي مقتولُ
لم يحتملْ نظراتِ أنثى فانثنى
ولكم تحملَ والصعابَ سيولُ
سمراءُ يقتلُ لحظُها وحديثُها
وتذوبُ من سحرِ الجمالِ عقولُ
فكأنَّها بستانُ خوخٍ أينعتْ
أثمارهُ والمغرمونَ ذهولُ
كيفَ إكتحلتِ والرموشُ سنابلٌ
والخدُ وردُ والجفونُ حقولُ
مدِّي يديكِ البيضِ نحو رفاتهِ
إنَّ الجمالَ من السماءِ رسولُ
ما كانَ يعرفُ حتفهُ من نظرةٍ
يمسي بها جثمانهُ المحمولُ
تلكَ العيونُ قصائدٌ عربيةٌ
أبياتها كالسابحاتِ تجولُ
يا من ملكتَ زمامَها وسروجَها
أرحمْ فديتكَ فالفتى معلولُ
سحقتْ بصولتِها فواداً مترفاً
لم يندملْ جرحٌ فكيف يزولُ
ردِّي إليهِ وقارهُ وكمالهُ
هو خائفٌ مترقبٌ وخجولُ
مســــير الجابـــري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق