شقاء القلوب
غدت أيامنا في ظلّ شوقٍ
إلى لُقيا حبيبٍ في شقاء
وصارت بهجةُ الأيام منًا
تهاويلاً تدور بلا حياء
نذرنا للهوى مصباح عمرٍ
يحاكي في أمانيه مسائي
وكانت صورة الأحلام تبدو
على جفن الرضى تغني ندائي
عزمنا أن يكون البوح سطراّ
من النشوى يغذيها صفائي
ولكنً الشقاء طوى ندائي
وكان اللومُ يغريه رجائي
سأشكو للقضا ما كان يجري
فإنً الحق مسراهُ دعائي
يسير الليل في أجواء روحي
كما تسري براكين الجفاء
وصوت الرٌوع يسمعني نداءً
على جفنٍ من الهمّ بدائي
نسيم الروح يا صوتاً تعالى
على نسغ الكهولة في بقائي
صبت أحلامنا وسرى نداها
وأصبحت القلوب ترى هنائي
وأرست في نداك طيور بوحي
فأنت لدنيتي مجرى دمائي
يمين الحب يا مصباح عمري
سيغدو عمرنا فيض العطاء
د عبد الحميد ديوان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق