......((ياقدس عذرًا))........
يا قدس عذرًا إذا لم يغضبِ العرب
وكيف يغضب مَن للغرب ينتسب؟!
أما ترى أنَّ لفظ الغرب يشبههم
لو نقطةٌ فوق حرف العين تنتصب
أوأنَّهم من حليب الغرب قد رضعوا
وطاعة الأمِّ فرضٌ ما بها عجب
حكَّامنا في بلاط الغرب قد ركعوا
يسبِّحون بحمد القوم ما وثبوا
عروبة اليوم قد ضاعت ملامحها
فلا يبين لها رأسٌ ولا ذَنَب
سبعون عامًا وأقصانا تدنِّسه
أيدي اليهود وما يبدو لكم غضب
بالله ماذا جرى بالقوم من سَفَهٍ؟
ما عاد يوقظهم لومٌ ولا عَتَب
دانوا اليهود بألفاظٍ منمَّقةٍ
تلك الإدانات في إخراجها كَذِب
فهل تُعيد لنا الشكوى مواطننا
أم هل ترى تَنصر الأقوالُ والخُطبُ؟!
الشَّجب لا يُرجع الأقصى لأمَّتنا
كلا ولا في ميادين الوغى يجب
لا يُرجع القدس إلا مَن له غضبٌ
دم العروبة في أحداقه لهب
إن قال قولًا تهاب الغرب قولته
أو قال كلا ترى الأعداء تضطرب
فهل لنا في بلاد العُرْب مِن أحدٍ؟
فالروح عطشى لمن للقدس ينتصب
يا فتية القدس أنتم في الدُّنا أملٌ
من بعد ليلٍ بثوب اليأس يحتجب
أنتم لنا خير مَن جادت به وطنٌ
على خطاكم دروب النَّصر تقترب
نجيب العبادي
اليمن/

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق