.@@@شكوى@@@يا أيها الناس هل من شاعر لسنِ
يصوغ شعرا كمزن صيب هتنِ
وينتقي من فصيح اللفظ أجزله
ومن بليغ الرؤى والصائب الحسن
يحار في سحره ذو العقل في عجب
يسمو على نظم فحل رائد فطنِ
على السليقة موسوما بفطرته
ليرسم الحال في أهلٍ وفي وطنِ
ويبعث الصورة البكاء منظرها
عبر الأثير إلى الأصقاع والمدنِ
ويرسم الخطب في أرجائه صورا
فهل رأى مثل ما قد حل باليمنِ
وما دهانا من الحرمان أبشعه
وما دهى اليمن الميمون من إحنِ
بؤس وفقر وأحداث ممنهجة
وآلة القتل في صحو وفي وسنِ
في كل يوم لنا فوج نشيعه
ولفحة النار والبارود في البدنِ
والجوع ينهش والأمعاء خاوية
والشعب من وطأة الأسقام في وهنِ
وساحنا بالدماء الطهر رائجة
والشلو يُطوىٰ بلحد دونما كفنِ
والدور أمست يبابا فوق ساكنها
كأنها في ربا الآفاق لم تكنِ
والدمع يسبل والأكباد نازفة
والجوع أنهكها سرا وفي علنِ
مرت سنين الردىٰ تسعا بساحتنا
ثقلاً على موطن في الله لم يخنِ
وإنما خانه في الدهر شرذمة
باءت بخزي مدى التاريخ والزمنِ
وخلفوا الشعب مغلولا بسطوتهم
ليدفع الدين جورا باهض الثمنِ
ويحتسي الفقر في أيام مسغبة
والعرب تشهده في لوعة المحنُ
ما رق قلب ولا مدت إليه يدٌ
بالجود والخير والإحسان والمننِ
نشكو إلى الله لا المخلوق كربتنا
فالله أرحم بالمظلوم من وثنِ
عيسى دعموق الأشول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق