فَضْلُ الْقَنَاعَةِأَلَا إِنَّ الْقَنَاعَةَ خَيْرُ كَنْزٍ
وَمَا زَالَ الْقَنُوعُ هُوَ السَّعِيدُ
غَنِيٌّ دُونَ مَالٍ ذَاكَ فَضْلٌ
لِذَا أَيَّامُهُ فِي الْفَقْرِ عِيدُ
فَلَيْسَ الشَّرْط فِي الْأَرْزَاقِ مَالًا
فَمِنْهَا الدِّينُ وَالنَّهْجُ السَّدِيدُ
وَمِنْهَا صِحَّةُ الْأَجْسَامِ أَيْضًا
كَذَا الْأَوْلَادُ هُمْ عِزٌّ وَطِيدُ
وَمِنْهَا الْأَمْنُ فِي الْأَوْطَانِ يَغْشَى
وَبَيْتٌ وَاسِعٌ، رَبِّي الْـحَمِيدُ
كَذَاكَ قَنَاعَةٌ فِي أَنَّ عَيْشًا
بِدُنْيَانَا يَزُولُ بِهَا يَبِيدُ
وَأَنْ لَوْ أَنَّهَا تَسْوِي جَنَاحًا
لِهَسْهَسَةٍ فَمَا سُقِيَ الْعَنِيدُ
بِهَا مَاءٌ وَلَكِنْ حَقُّ عَيْشٍ
بِجَنَّاتٍ هُنَاكَ بِهَا الْـخُلُودُ
وَإِيمَان بِرِزْقٍ أَنْ يُنَمَّى
كَذَا الْأَخْلَاق يَشْكُوهَا الْعَبِيدُ
وَرَبُّكَ عَالِمٌ بِالْـحَالِ مِنَّا
وَأَنْعُمُهُ إِذَا شُكِرَتْ تَزِيدُ
قلم السيد العبد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق