نودع من حنايانارجولتنا وأقصانا
.
وأمجادا ورثناها
من الآباء أزمانا
.
وأصداء لها شهب
تزمجر من ثنايانا
.
تدك معاقلا صمدت
وأصناما وشيطانا
.
وتفتح قبل أسلحة
من الأمصار بلدانا
.
وسل حطين عن بطل
من الأكراد ما لانا
.
سقى الأعداء أوعية
من الإذلال ألوانا
.
وجندل في صياصيهم
أساطينا وفرسانا
.
وطهر قدس أمتنا
ولملم شعث مسرانا
.
وأعلن للدنا أبدا
فكان القدس عنوانا
.
وفي الأقصى روايتنا
تضيئ الكون تبيانا
.
وسل عمرا ومن فتحت
له الأبواب إذعانا
.
ودانت من مهابته
سلاطين وما دانا
.
أعاد مكانة الأقصى
وأضحى الكون مزدانا
.
بإكليل التقى وهجا
وبات القوم إخوانا
.
وسطر قصة سطعت
لأولانا وأخرانا
.
وعفوا يا بني الأقصى
فقد ماتت نوايانا
.
وماتت مهجة حرى
على أبواب ذكرانا
.
وخانتنا عزائمنا
وعافتنا مطايانا
.
وتهنا في غياهبنا
على أطلال ليلانا
.
وضيعنا بطولتنا
فصرنا في مرايانا
.
تماثيلا مهرجة
على أعتاب أنثانا
.
نخبئ خلف أقنعة
من التزليف ألوانا
.
أضعنا المسجد الأقصى
ونمنا في حكايانا
.
ونسرد قصة طمرت
مع الآهات ألحانا
.
فبئس القوم في زمن
نسوا تاريخ نشوانا
على الرقصات كم عزفوا
أغاريدا وأشجانا
.
فسحقا يا حكومتنا
قتلتم في حشايانا
.
رجولتنا وغيرتنا
أحاسيسا ووجدانا
.
خسئتم يا بنات الذلّ
فلا كنتم ولا كانا
.
صَغَارٌ بانَ سوءتكم
وأظهر للدنا الآنا
.
على الأقصى عمالتكم
أعاريباً وجيرانا
.
ستلعنكم ضماؤركم
مدى الأزمان شنئانا
.
فموتوا في مذلتكم
مساطيلاً وعبدانا
.
عيسى دعموق الأشول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق