أحقًّا عُدْتَأحقًّا عُدْتَ يا أغلى الشَّبابِ
وغَطَّى الشَّيْبُ رأسكَ في غِيابي
تعالَ فلا تَخَفْ قَلبي شَغوفٌ
لرُؤْيةِ قامةٍ تُغني حِسابي
ولمَّا جئتَ تطرقُ بعدَ عُمْرٍ
فَتحتُ فإذْ أرى قَمرًا بِبابي
تعالَ فرغمَ شيبِكَ أنتَ رِزقٌ
وربِّي يَصطَفي شيخَ الشَّبابِ
فأعْطانا لنحمدَه كثيرًا
وكنتَ لنا كما خَيْرِ الثَّوابِ
هَمى غيثًا علينا دونَ ريبٍ
فكانَ يُساقُ مِنْ روحِ السَّحابِ
أعادَكَ ربُّنا ليعودَ فَجْرًا
ويُشرقَ فوقَنا شمسَ الصَّوابِ
بعودتِكَ المُنى أحْيوا صَباحًا
وباتوا دونَ سوءٍ أو خرابِ
فأهلاً بالَّذي يَحْنو عَلينا
ويُذكِّرُنا بطيبِ هَوى الغِيابِ
د. هدى برهان طحلاوي
مقتطفات من أشعاري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق