الأحد، 27 يوليو 2025

الشاعر..محمد مخلف العبدلي


 قِفا نَبكِ في أَرضِ البُطولةِ والعُلا

وألفُ سَلامٍ للجهادِ وحَيْهلا


تَمرُّ الجِراحاتُ الكِبارُ كأَنَّها

كواكبُ جاءتْ بالصَّباحِ  مُؤَصَّلا


وفي عينِ طفلٍ أَلفُ حرفٍ مُقاوِمٍ

تَحَدَّى طُغاةَ الحربِ بالصَّبرِ حُمِّلا


فإنْ مَنعُوا عنهم حليبَ صِغارِهم

سيَأْتي غِياثُ اللهِ فالوعدُ حُصِّلا


أَلَا أَيُّها الطفلُ الكبيرُ تَحيَّةً 

منَ القلبِ والدمعُ الغزيرُ تَسلَّلا


تُعانِقُ في ليلِ الحِصارِ كرامةً

وتَسري على جمرِ الدُّجى مُتَجَمِّلا


كأنَّ شهيدًا في الدُّجى قالَ أُمَّتي

أنا الفجرُ إنْ غابَ السَّنا وتبدَّلا


فلا السجنُ سِجنٌ لا الجِدارُ بمانعٍ

يدًا زَرَعَتْ في الأَرضِ صبرًا مُبَجَّلا


إذا جارتِ الأيّامُ واشتدَّ حُزنُها

ففي غَزَّةٍ يُنْسى الظَّلامُ لِيَرحَلا


هنا الصخرُ يُصغي للسِّلاحِ كأَنَّهُ

يُكَبِّرُ في وجهِ الجيوشِ مُزَلزِلا


أَيا أُمَّةَ العُربِ التي ما تَحرَّكتْ 

ولو بكلامٍ زائفٍ أَنْ   يُمثَّلا 


يُحاسبُكمْ رَبُّ العِبادِ فإِنَّها 

دموعُ اليتامى لن تموتَ وتُخذَلا


أَيادٍ صِغارٌ حالماتٌ بلُعبةٍ 

ولُقْمةِ خُبزٍ لكنِ الحلمُ أُجِّلا


محمد مخلف العبدلي/العراق

27/7/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق