الجوعَ ؟!! والدنيا بطرْوالخوفُ والنارُ المطرْ
والقتلُ فيما بيننا
يمشي ويرجعُ بالظّفرْ
هل ثمّ دمعٌ ياعيونَ الدهرِ
لم يُبكِ الحجرْ ؟
أو ثمّ نادبةٌ على الأشلاءِ
في مدّ البصرْ ؟
الموتُ يجمعُ صيدهُ
منْ كلّ ناحيةٍ وطرْ
فهنا قبورٌ مثقلاتُ الحزنِ
ياوجهَ القمرْ
وهناكَ أرواحٌ على شفةِ المنايا
تحتضرْ
كلّ الدروبِ تغصّ بالقتلى
وليس بها مفر
وخطيئةُ الأطفالِ أنْ وُلِدوا
بأوقاتِ الخطرْ
في أرذلِ الأزمانِ
حيثُ الشرُّ بالظلمِ انتصرْ
وتخاذلَ الإخوانُ عن جبرِ
الشقيقِ المنكسرْ
وتآزرَ الأوباشُ بالأوباشِ
والعدلُ اندثرْ
أنّى لهذا العالمِ الموبوءِ
أنْ يُبدي النظرْ
ويرى حقيقةَ ماجرى
في عِرضِ أشرافِ البشرْ
العدلُ حرفٌ أجوفٌ
أمّا الضميرُ فلا وزرْ
فإلى إلهِ الناسِ نشكو
وهو يعلمُ بالخبرْ
ودماؤنا ياأمةَ المليارِ
من إحدى الكُبرْ …
#منى _الهادي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق