أنا ابنُ الماءِ والطّينِو ناريٌّ بِتَكويني
ضِرامُ الحبِّ في قلبي
وجمرُ الشّوقِ يكويني
وإكرامُ الورى نهجي
و إرساءُ القوانينِ
ولا أحتاجُ فلسفةً
لِتفسيرِ الدّواوينِ
و لا إفتاءَ داعيةٍ
لِسبرِ مراجعِ الدِّينِ
ولا أسعى إلى مجدٍ
ولا حورٍ و لا عِينِ
..
معاملةُ الورى الحُسنى
هيَ المعيارُ في ديني
وإنّ الأمرَ بالمعروفِ
نسغٌ في شراييني
ولا شيءٌ بهذا الكونِ
يشغلُني و يعنيني
سِوى وطنٍ ألوذُ بهِ
فينصفُني و يَحميني
..
سأبحثُ عن صدى فكرٍ
يُناسبني و يُرضيني
يُشابهُ نبضَ أفكاري
و بِالبشرى يوافيني
يُعيدُ صياغةَ الميثاقِ
والأعرافِ و الجينِ
..
سأبقى رهنَ مُعتقدي
بلا زيفٍ و تخوينِ
أُنافحُ كلَّ منقصةٍ
و مِن حينٍ إلى حينِ
أحاولُ أن أرتِّبَ ما
تبعثرَ مِنْ مضامينِ
وأُخضِعُها لصوتِ العقلِ
كي تحظى بِتثمينِ
وأُخرِجُها مُصَفّاةً
مُنقَّاةً مِنَ الشَّينِ
عسى تُحيي رؤى شعبٍ
و تُنصفُ كلَّ مسكينِ
—————————-
يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق