الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

إنـي فتنت بـحسـنك يـا مـلاكـي بقلم صلاح العشماوي

إنـي فتنت بـحسـنك يـا مـلاكـي
حـين التـقـيت بـرمشـك الـفـتاك

صـوّبتِ نحـوي ألـف سهم صائب 
أ لأجـلِ وصلي أم قصدت هلاكـي
قُـولي بربك ما الذي في لحظـكِ
ســحـرٌ طـغى، أم أنـهـا عـينـاكِ
مـالي وقـفتُ أمـام وجهك هائمًا
ونسـيتُ نفـسي دون أن أنـسـاكِ
كـل الــذي قــد مـرّ لا أتـذكــرُ
هــذي حـياتـي قـد بـدت بلـقـاك
يـا حـلوتي إن تـرتضـين بـأعـيني
بـيـتـًا جـعـلـت بأضـلـعي مـأواكِ
يـا ويـح قـلبي كـم أحبك والهـوى
أمـسى قـصـيدًا والحـروف نـداكِ
إنّـي وهـبتك مـا تبقى مـن غـدي
مـا عـاد عـيـشـي يـشـتهي إلاكِ
هـذي حروفي من جمالك تنتـشي
فـغـدت ربـيعـًا عـابـقـًا بـشـذاكِ
هـاتـي يـداك وطـوقـيـني إنّـنـي
يَـشتـاقُ ثـغـري أن يضـم شـفاكِ
تُـيـهـي بـأحضـانـي ولا تـترددي
فـي لـحـظـةٍ أن تسـتـدير خطـاكِ
هـذا دمي يـجري لأجلك فاسـبحي
فـي نـبضـه، هـو لم يـهـم بسـواكِ
إنّـي تـوسَّـدتُ الغـرام بـجـنـتـي
و طـفـقت أحـملـني لـكـي ألقاكِ
أغمـضت عيني فـوق طيفك أرتجي
حــلـمـًا يـطــول وكــلـه مــرآكِ
أنـتِ التى فيك الهـوى يـا مُـنيـتي
مـذ صــار ليـلي سـاطـعًا بضـياك
يـا مـن إلـيـك بكُـل نـبـضٍ غنوتي
يـالـيت كلَّـي فـي الغــرام جَـزَاكِ
.............
صلاح العشماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق