مذ رحلتم
مُذْ رَحَلْـتُمْ مَا ذَاقَتِ العَيْن غَمْضَا
وَاللَّيــَالِي تـعــضّ بـالعــمرِ عَــضّا
وَفُــؤَادَيْ مـُعـَلـَّـق مـِثـْلُ طــَيـْرٍ
صَـادَهُ الـدَّهـْرُ بالسّـنان وَأمْـضى
لَيْسَ ذَنْبِي كَيْ تَتْرُك القَلْبَ يَبْكِي
من فراقٍ وَتَجْـعَلُ الرُّوحَ مَرْضـَى
غَـادَرَ النـَّوْمُ جَـفْن عَيْـنـِي وَوَلـّى
أَرَّقَ البـُـعـْدُ مـَضْـجـَـعَي وَأقَـضـَّا
يـَزْ حـفُ اللَّـيْلُ بِالهـُمُـومِ تِبـَاعــًا
يَنْقَضِي اللَّيْلُ وَالنَّـوَى مَا تقضّى
أَشْرَبُ الهَجْرَ واصْطلَي نَار شَوْقٍ
أحـْرِقَتْنـِي وَأَلْقَـت الحـبّ أَرْضـا
يَنْزعُ الشَّوْقُِ من ضُلُوعِي أَنَاتِي
وَانْتَهَى الصَّبْرُ بَعْدَمَا كان فَرْضا
أَتْعَبَتـْنِي هَـذِي الحَـيَاةُ اِنْتِـظَارًا
لَسْتُ أَدْرِي مَتَى تَحِنُّ وَ تَرْضَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق