الأحد، 17 مايو 2020

بوح الروح /بقلم الشاعرمصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي القادري

((( بَوْحُ الرُّوح )))

لِلْمُصطفى العدنانِ وَحيُ "الرُّوحِ"
ولِمُصطفى دِيوانُ: "بَوْحُ الرُّوحِ"

أَبْكي ولَيسَ مِنَ الشَّقاءِ كَأَنَّني
أَرجو نَجاءً مَعْ سَفِينةِ نُوحِ

نادَيْتُ فِي شِعري بِكُلِّ نَصِيحَةٍ
فَبَحَحْتُ مَعْ ذا حَرفِهِ المَبْحُوحِ

وأَصابَنِي فَقْرٌ بِهِ ، وبِهِ أَرى
غَيْري قَثا مَالاً مِنَ المَمْدُوحِ

لَمْ يَمْتَلِيءْ قَلْبي بِهِ إذْما أَنا
أَسعى لِأَجْلِ الرِّزْقِ فِي المَبْطُوحِ !

عَنْ ذِكْرِ رَبِّيَ ما لَهَوْتُ بِهِ ولِي
فِيهِ مُناجاةٌ وبَعضُ شُرُوحِ

مُتَنَفَّسي في خَنْقَتي ، وبهِ أَبو
حُ بِكُلِّ ما في قَلْبِيَ المَقْرُوحِ

ما كُنْتُ ذا مَنْدُوحَةٍ عَنْ تَركِهِ
أنا سابِحٌ في بَحرِهِ المَنْدُوحِ

بِمَجامِعِ الوِجْدانِ أَقْرِضُهُ ولَسْ
تُ بِمُنْزَوٍ عَنْهُ ولا بِأَزُوحِ

يا لائِمي ، هذي النَّفسُ مُغْضَبَةٌ فكَمْ
كَتَمَتْ عَلى فَمِ قَلْبِها المَجْرُوحِ !

كَمْ حاوَلَتْ ما تَسْتَطِيعُ ، وقد بَدَتْ
فِي خِيفَةٍ مِنْ سِرِّها المَبْدُوحِ

وخُلِقْتُ في زَمَنٍ طَغَى سُفَهاؤُهُ
سُقُقٌ مَشَوْا بِالبَهْتِ نَحْوَ صُرُوحِ

حَتَّى غَدَوْتُ مُفَتِّشًا عَنْ بِيئَتي
بِإِرانِ مَيْتٍ رُحتُ عِنْدَ ضُرُوحٍ

وبَناتُ بَرْحٍ جِئْنَني مِنْ كُلِّ صَوْ
بٍ لَمْ أَعُدْ مِنْهُنَّ بِالمَبْرُوحِ

يا لَيْتَ شِعري ، هَلْ تَفُوزُ بِفُرجَةٍ
نَفْسي ، بِبُلْبُلَةِ الغَداةِ صَدُوحِ ؟!

(البحر الكامل)

"الرُّوِح" : جبريل عليه السّلام.
وَحيُ "الرُّوحِ": القرآن وحي من الله نُزّل على قلب محمّد صلى الله عليه وسلم بواسطة الرُّوح القُدُس ،الرُّوح الأمين، جبريل عليه السلام.
"بَوْحُ الرُّوحِ": أي ما تُلهمه وتبوح به روحُ النّفس من الشِّعر ؛ وهو عنوان ديواني الكبير الّذي يضمّ جميع أشعاري - إن شاء الله يُجمع في كتاب في حياتي أو في مماتي.
النّجاء: النّجاة.
قثا الْمَالَ : جَمَعَهُ بِكَثْرَةٍ..
المَبْطُوح : الأبطَحُ أي الأرض الواسعة.
مَنْدُوحَة : سَعةٌ وغِنًى.
المَنْدُوح : المُتَّسِع.
الأَزُوحُ : الحَرُون والجَموح او المُتخلِّف عن المكارم.
البَهْتُ : البهتان.
المبدوح: المُفصح عنه.
السُقُقُ : المغتابون.
‏والإرانُ: الجنازةُ، وجمعه أُرُنٌ‏.
بَنَاتُ بَرْحٍ: الشدائد والدّواهي.
المَبروح: المُغادر عنه والمتروك.

الشاعر مصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي القادري
16/5/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق