الأربعاء، 13 مايو 2020

آبَاؤُنَا/بقلم الشاعر ابو مروان السعيدي

(( آبَاؤُنَا ))

كُنَّا وَكَانُوا لنَا رَوْحَاً وَرِيْحَانَا
شُعُاعُهُمْ مَعْلَمٌ في كُلِّ دُنْيَانَا

آبَاؤُنَا عِزُّنَا نَسْمُو بِهمْ شَرَفَاً
في مُحْكَمِ الذِّكْرِ رَبُّ الكَوْنِ أَوْصَانَا

وفي الحَدِيْثِ رَسُولُ اللهِ يَرْشُدُنَا
بإنْ نَكُونَ لَهُمْ ظِلّاً وَأَعْوَانَا

إنْ أَظْلَمَ الدَّهْرُ يَومَاً في مَطَارِحِنَا
ضَاءَتْ نَبَارِيْسُهُمْ حُبَّاً وَتَحْنَانَا

شَمائِلُ الحُبِّ وَالأخْلَاقِ دَيْدَنُهُمْ
بَاتَوا لنَا في سَبِيْلِ الخَيْرِ عُنْوَانَا

مَكَارِمُ العِزِّ وَالتَّبْجِيْلِ مَنْزِلُهُمْ
جَزَاهُمُ اللهُ أَعْلَى قَدْرَهُمْ شَأْنَا

حُبّي لَهُمْ مِنْ صَمِيْمِ القَلْبِ مَنْبَعُهُ
حَوَاسيَ الخَمْسُ تَزْهُو حِيْنَ لُقْيَانَا

أَجْثُو عَلَى بَابِهمْ طَوْعَاً لعِزَّتِهمْ
            أُطَاطِئُ الرَّاسَ إجْلَالاً وَعِرْفَانَا

وَيْلٌ لِمَنْ عَقَّهُمْ تَعمَى بَصِيْرَتُه
        يَعِيْشُ في وَادِي الأْشْرَارِ خَسْرَانَا

يَا أيُّهَا العَبْدُ إحْذرْ نارَ دَعْوَتِهُمْ
           إرْأَفْ بِهمْ لاتَكُنْ عَاصٍ وَمَنَّانَا

فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍ يُكَدِّرُهُمْ
  اخْفضْ لَهُمْ مِنْ جَنَاحِ الذُّلِّ إحْسَانَا

وَأَسْألُ اللهَ مِنْ أَبْوَابِ رَحْمَتِهِ
              جَنَّاتِ عَدْنٍ لآبَائي وَرِضْوَانَا

وَالخَتْمُ صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا
              أَثَابَهُ اللهُ في الفِرْدَوْسِ غُفْرَانَا

أبو مروان السعيدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق