قريضٌ عاشق
---------
أتسائِليني إن عزَمتِ فتكنِسي
وتعاهدِيني أنَّ حُبَّكِ مَخنَسي
فتسارعَت بالوصلِ حينَ عَزبتُها
بالرَّمشِ من طرفِي فزادَت مأنَسِي
وتدندنَت برياحِ عمَّ تغرَّدَت
بالّلحنِ تهذيباً بِطوقِ المَجلِس
فعمَدتُ أجني من رضاها صحوتي
وتزاورَتنِي شمسُها في مَحبسي
أبعدتُ كلَّ جِنانِها عن أشعثٍ
فروَت جَنانِي بالسُّلافِ الأنفَسِ
ورنِينُها في الأذن يؤسرُ حسرتي
من ضيمِ غُربتِها بليلٍ أخرس ِ
فخبرتُ من مرِّ السنين سناءَها
وردَ الرَّواقَ كهيئةٍ في السُّندسِ
فتغمَّدَتنِي والدِّنانُ تعشَّقَت
ميلادَ ساريتي تهشُّ ألا احتسِ
بعضَ الهدايةِ من صَميمِ خصِيبها
فجنيتُ أرطاباً بحُسنِ تأنُّسي
جناتُ عدنٍ في ربوعِ جلالِها
وبها الدَّليلُ لكلِّ صَبٍّ مَقدِسِي
----
د.عماد أسعد/ سوريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق