مجاراة لقصيدة الإمام علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه)
(أين الملوك التي كانت مسلطــنةً *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنُ في الآفاق قـــد بنيت *** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها)
***
وكلُ نفسٍ وإنْ طالَ الزمانُ بِها
حتماً ستصعدُ يوماً عِندَ باريها
***
فقاومِ النفسَ بالاخلاقِ وأقسُ بها
لا ترتكبْ عامداً اثْماً لتُرضِيها
***
فالنفس أمّارةٌ بالسّوءِ ما بقيتْ
ولستَ تظفرُ إلاّ حينَ تعصيها
***
صاحبْ حَكيماً وقوراً عالماً حَذِقاَ
يزدكَ تزكيةَ الدَنيا ومَن فيها
***
ولا تصاحبْ جَهولا أحمقاً أشراً
لا تحرقُ النارُ إلا مَن يدانيها
***
وابسط يديْكَ لمُحتاجٍ ومُنكسرٍ
إنّ الزكاةَ على الأموالِ تُربيها
***
كسرُ الخواطرِ عنْدَ اللهِ سيئةٌ
وجَبرُها حسناتٌ جلّ مُعطيها
***
واجعلْ يقينكَ للإيمانِ مَرجِعهُ
فالدينُ للنفسِ اِلهامٌ يقوّيها
***
أنهارها لبن تجري , ومِن عسلٍ
والخمر يجرى سُلافا مِن مجاريها
***
ويحملُ الخير َ ولدانٌ مخلدةٌ
مِن الأطايبِ جَلّ اللهُ مُنشيها
***
والحور مثل اللآلي في تألقها
والطيرُ تذكر رباً في مغانيها
***
فاعملْ لآخرةٍ جناتُها رحُبتْ
كلَّ السماواتِ والدُنيا ومَا فيها
***
رضا الحمامصي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق