كمْ مِن طُغاةٍ طَوتهُم هذه الدُّنيَا
طيَّ السِّجلِ وصَاروا ضِمنَ مَاضِيهَا
والرّمسُ أصبَحَ فوقَ الرِّمسِ يَحملنَا
حتى تَوارى بِرمسِ منْ يُباريهَا
أينَ الكِبارُ مِنَ القَامَاتِ قَد رَحلُوا
أينَ الذينَ بَنو بِالجَدِّ صَاريهَا
كلُّ الذينَ لهم بالقَلبِ مَنزِلةٌ
لمْ يترُك المَوتُ اسماً مِن أسَامِيهَا
خُذْ عِبرةً وانتَقِلْ فِي حينِ جَفوتِهَا
مِنْ تَاركِ الأُنسِ نحو الأُنسِ لاقيهَا
يَحلو النَّسيمُ إذا هبَّتْ طلائِعهُ
كنْ كالنَّسيمِ على الأحبابِ دَاريهَا
كُنْ كالطَّبيبِ على الجِراحِ يَرتِقُهَا
دَارِ القلوبَ مِنَ الآلامِ تحميهَا
واسلكْ دُروباً مِنَ الخيراتِ صالحة
فيها سِلالٌ منَ الإحسَانِ ما فِيهَا
وانهلْ شَراباً إذا ما رَمتْ أطيبَهُ
مِن مُجمَلِ الكَأسِ عَاليها و بَاقِيهَا
و اجعلْ جَليسكَ منْ راقتْ سَرائِرهُ
تحظى بودٍ و بَاقِي النَّاسِ خَاويهَا
منصور عيسى الخضر
سوريا
الأحد، 4 أكتوبر 2020
بقلم الشاعر ... منصور عيسي الخضر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق