الاثنين، 5 أكتوبر 2020

علا الحياء جبينه... بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 ---------------------علا الحياءُ جبينَهُ -----------------


(عرف الحبيب مكانه فتدللا.).........والوجهُ بدرٌ بالضياءِ تكلّلا


والكحل يرسُمُ أحرفاً مِن عنبرٍ .......وأراهُ في جفن العيون تسلّلا


وبه كلفتُ وما أراني مُنصفاً ..............فكأنهُ ظبيٌ أطلّ وأجفلا


كيف السبيلُ لنيلِ ودٍّ سابقٍ ..............لمّا سلا قلبي ومنه تحلّلا


فبعثتُ مرسال الغرام لقلبه .........لينوب عني في اللقاء ويرسلا


من عينه زاد الضياء توهُّجاً .........وبحسنِه زهرُ الرياض تهّللا


وعلا الحياءُ جبينَه فكأنّما .............. طلُّ الصباح أصابَه فتبللا


والغصن مالَ تحيةً للقائه .......والطير من فوق الغصون ترجلا


وانسلّ من بينِ الذوائبِ خِصلةٌ ..طرف الجبين بها اختفى و تظَلّلا


أخفيتُ عيني عن شعاعٍ مسّها .......مما رأيتُ كأنَّ جفنيَ أُسدِلا


فطفقتُ أرتجلُ القصيد مزخرفاً ....ببلاغة الأوصاف كي يتجَمّلا


أدركتُ أنّ الحبّ سهمٌ خارقٌ ......بين الضلوع كما يشاء تغلغلا


================================


عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق