بَيارقُ المَجْد :إنِّي وقفتُ على الأطلالِ مُنتَحِبا
مُسْتَقرِئا مَجْدَ من نالُوا بها الرُّتَبا
وقائلاً أين أرضُ الجنَّتينِ فلا
أرى هنا جنَّةً فيها ولا عِنَبا
أينَ السَّعيدةُ هل ما زلتَ تعرفُها
فلمْ أرَ السَّعدَ فيها يَضْرِبُ الطُّنُبا
وعَرْشُ بلقيسَ هل لا زلتَ تَذكرُه
فَذي بَقاياه تُذْكي مَجْدَ مَنْ ذَهَبا
عرِّجْ على الشامِ إنَّ الجامِعَ الأُمَوي
ي كانَ فيها يَضُمَّ العلْمَ والنُّجَبا
وفي العِراقِ تَداعتْ دارُ حِكْمتِها
فإنَّها لمْ تَعُدْ تَسْتَجمِعُ الأُدَبا
وذلكَ المغربُ الأقْصَى تَلوحُ به
ذِكْرى احْتوَتْ جَامِعَ الزيتونِ والشُّهُبا
فَما شُعورُك إنْ شَاهدْتَ أنْدلُسَا
وقَصْرُ حَمْرائِها يَسْتَنهِضُ العَرَبا
وهلْ بِشِعْرِكَ تُحْيي مَجْدَ قُرْطُبةٍ
بجَامِعٍ طالَما عَاثتْ بِه الغُرَبا
هذي حَضاراتُ قَومي هل حَفِلتَ بها
وهل تذوَّقْتَ فيها الشَّهْدَ والرُّطَبا
مَا بالُنا قد نَسينا إرْثَنا سَفَها
كأنَّنا لمْ نَسُدْ يَوماً به حِقَبا .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
الخميس، 5 نوفمبر 2020
بيارق المجد ... بقلم الشاعر... ابي رواحه عبدالله بن عيسي الموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق