شاهينتي------------
شاهينَتِي...يا مُنيَتِي.. وَمَآلي
هلْ تعلمينَ بِما فعلتِ بِحالي؟
إنَّ الفؤادَ ببحرِ حُبِّكِ غارِقٌ
وهديرُ موجكِ زاخِرٌ برمالي
ما ذنبُ قلبي إن عشقتُكِ لبوتي
ورميتهِ في لحظكِ القتَّالِ
عالجتِهِ بصدودِ من لا تشتهي
قرباً ولا مهتمةٌ بوصالِ
إنَّ الوِصالَ يُريحُ أفئدةَ الأُلى
قد أوهَنَتْهُمْ لَعنَةَ الإهمالِ
راياتُ عشقكِ نحوَ غيري رفرفتْ
ونجومُ حُبِّكِ في سماهُ تُلالي
وعلمتُ أنَّكِ كالبزاة بعشقها
تستمتعينَ بكثرةِ الأهوالِ
تتمنَّعينَ عنِ العناقِ تدلُّلَاً
والقلبُ يأبى أن يقولَ : تعالي
لا تحجبي.حُبِّي فكيفَ سيختفي
ضوءُ الغرامِ بفتحةِ الغِربالِ
قيعانُ ثغركِ كم ارومُ ولوجَها
أروي ظماكِ. فيرتوي صلصالي
جودي بوصلكِ كي تفيضَ مناهِلِي
وسَحَابُ عشقكِ يستبيحُ جِبالي
إنّْ البُزاةَ يخافُها ليثُ الفلا
والريمُ تخشى فتكةَ الرِئبالِ
فَدَعِي زرازيرَ الحقولِ وَجُبنَها
كي تشعري في هَزَّةِ الزلزالِ
فُكِّي قيودَكِ كي تطيري عالياً
وتمتَّعي في لَذَّةِ الترحالِ
فالصقرُ ينحرُ نفسهُ إذما رأى
في مخلبيهِ سلاسلَ الأغلالِ
-----------------------------------------
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020
شاهينتي..بقلم الشاعر...ابو مظفر العموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق