( روغان الطيف )
طَيْفٌ يَلُوْحُ عَلى أفْقِي وَيَحْتَجِبُ
أَدْنو فيَنْأى بَعِيْدًا حِيْنَ أقْترِبُ
أخـَالُ أنّ بـَنـَانـِي سـوفَ تَلـْمَسـُهُ
فَيَخْتَفِي الـنُّورُ وَالآمـَالُ تـَغْـتَـرِبُ
والروحُ تـهـفـو إلى لقْيَا مُعَذِّبَتي
والقلبُ يَخْفِقُ منْ شوقٍ ويَضْطرِبُ
ياليتَ لـمْ تَرَ عَينِي سِحْرَ مُقْلتِهَا
ولا سَبَانِي وقَلبِي خـَدُّهَا الرَّطِـبُ
ولا شـممتُ أريـجـًا مـن مَـعـاطفهـَا
ولا سَقَانِي غَـرَامـًا ثـغْـرُهَـا الـشَّنِبُ
كانتْ بِدَرْبِ الهوى والحبِّ تَرْصُدُنِي
تَهْوَى غَرَامِي لصبحِ الوصلِ تَرْتَقِبُ
ألقتْ شِرَاكًا بِبَحْرِ العشقِ خادعةً
بالسِّحْرِ صَادَ فُؤَادِي اللَّحْظُ والْهَدَبُ
كأنــَّهـا مِـنْ بـنـاتِ الــنـِّورِ زَاهـيةٌ
كالشمسِ أحْـسَبـُهـَا للحورِ تنْتسِبُ
رَوَّتْ فُـؤادي رَحِـيـقـًا مِـنْ صَبَابتِها
فالروحُ نَشْوَى وإنِّي في الهوى طرِبُ
تَرْضَى غُـرُوْرِي وتِـيْـهِي في مَحَبَّتِهَا
ومـَبْلَغُ الهـَجْرِ مـنهـا والـجـفــا عَـتَبُ
لكنَّنِي اليومَ في بِيْدِ الـنَّوى دَنـفٌ
وفي ضُلُوعِي لـظى الأشْواقِ تَلْتَهبُ
خالد الشرافي - اليمن
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020
روغان الطيف ...بقلم الشاعر ...خالد الشرافي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق