الجمعة، 11 ديسمبر 2020

فليصمت الشعر ..بقلم الشاعر... منصرالفلاح


 فليصمت الشعر .


منصر فلاح 


 سفينة الحلم 

في عينيك تضطرب

أودى بها القهر

والإذلال.. والصخب 

.

مالت بكاء على 

أشلاء دفتها

لا الفجر يأتي

ولا الشطآن تقترب 

.

ياهاجسا بات..

يذكي بوح أوردتي

دعني فلست الذي

يحلو له الطرب 

.

ماعدت أقوى..

على حمل الحروف هُنَا 

أو عدت أنت كما أهوى

فأنتدب


سبعون عاما

ولازالت نوائحنا

قصيدة في ظلام الخزي تنتحب 

.

من الفرات ..

وحتى النيل مابرحت

تنداح بالعار أشلائي

وتنسكب 

.

وأي عار.. ؟!

أحقا أنت تسألني ؟!

دعني ألملم أوجاعي

وأنسحب 

.


هربت من 

حفلة التاريخ

 مفتخرا

وصرت للصمت 

للأموات أنتسب 

.

فلا - وليدا -

ولا - أيوب - يسعفني

ولا جيوشا..

مع المهدي أرتقب 

.


ماذا أحدث

عن أشجان خيبتنا؟!

دعني أفتش عن رزقي

وأكتسب 

.

البوح في معدتي

والصمت في شفتي

والسوط في قبضة 

الجلاد يلتهب 

.

يا لائمي في..

هوى الأشعار.. معذرة

لكل شيء 

إذا مارمته سبب 

.

عبر الأثير

 وفي الشاشات محتدم

من الأعاجيب

 يندى عندها العجب 

.

ولم تعد في

 وجوه القوم خردلة

من الحياء 

فيجدي عندها العتب 

.

تأمرك القوم

واستحلوا تصهينهم

واستأسد القرد..

فاستحيا له الذنب 

.

أشد كفرا..

هم الأعراب من زمن

فكيف أبكي..

إذاما خانني العرب ؟! 

.

هم للمهانة..

أخزى في توددهم

كأنما نالهم

 من عهرها نسب 

.

كأن - خولة - ..

قد ماتت كرامتها

 وأدا ووارت 

هنا جثمانها الكتب 

.

و عبلة الحب

والأشعار وا.. أسفى

رأيتها في نوادي

اللهو تحتطب 

.

فليصمت الشعر

ولتنطق سواعدنا

 تدرين ياقدس 

ما أعني وما يجب 

.

هي الكرامة..

أنت النبض في دمها

وأنت عنوانها..

والأهل والحسب 

.

قالت وفي نهدها

 للفجر أغنية 

سمراء تشبهني 

تنأى وتقترب 

.


ياعاشق التين 

إن التين حدثنا 

غدا سيورق في

 زيتوننا العنب 

.

لا تعجبن 

لغدر الدهر ياولدي

وقد رأيت البغايا 

غرها اللعب 

.

دم العروبة نار

 في تأججه

والخائنون..

هم الأوراق والحطب .

...

الشاعر منصر فلاح

١٠‏/١٢‏/٢٠٢٠ 

     صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق