(في رحابِ المصطفى)
محمدٌ أيهذا الكوكبُ الفعِمُ
يا زاهراً دونكَ الأقمارُ والنُّجُمُ
يا أكرمَ الخلقِ في ذا الكونِ قاطبة
يا خيرَ مَنْ حملتُهُ في الحشا رحِمُ
يا نفحةً من جنانِ الخلدِ طيبةً
بها تنوَّرَ لي قلبٌ وطابَ فمُ
ماذا أقولُ وما علَّ البيانَ وما
عسى المحابرُ تحكي ما عسى الْكَلِمُ
أنَّى'?وأنتَ إمامُ القائلينَ ومنْ
لولاهُ ما كانتَ الألواحُ والقلمُ
وأنتَ لولاكَ مالاحَ الصباحُ لنا
كلاَّ ولا انْقَشَعَتْ عن ذي الرَّبا الظُّلَمُ
يا نورَ ذا الكونِ لو لا أنتَ ما خرجتْ
منَ الضَّلالِ ومنْ ظُلْماتِها الأممُ
أتيتَ والناسُ أحزاباً هنا شيعاً
الشِّرْكُ مِلَّتُهُمْ معبودُهم صنمُ
قَيْلٌ عزيزُهمُ عبدٌ ضيعفُهمُ
والسيفُ إنْ ما اختلافٌ بينهمْ حَكَمُ
والمالُ معيارُ فضلُ القومِ زِدْ نسبٌ
وكمْ بلاسببٍ من قبلكَ اختصموا
فصاروا تحتَ لواءِ الحقِّ يجمعُهمْ
دينٌ لهُ تنسبُ الأعرابُ والعجمُ
دكوا عروشَ بني الطغيانِ فانتصرتْ
بهمْ شريعَتُنا السَّمْحاءُ والقيمُ
(محمدٌ) فارسُ الفرسانِ قائدُهُمْ
ومنْ يقودُهُ (طه) كيفَ ينهزمُ??
عذراً أخا المجدِ والعلياءِ إنْ قَصُرَتْ
قصيدتي أيهذا الفارعُ الْعَلَمُ
يا مَحْتِدَ الجودِ يا نبعَ المكارمِ يا
تِرْبَ النَّدى' مَنْ إليهِ ينتهي الكرمُ
هل?كلُّ مأْثَرَةٍ فُضْلى' وإنْ فَضُلَتْ
يا بنَ الأفاضِلِ إلاَّ تِبْعُ فضلِكُمُ
وكلُّ عُرْفٍ وإحسانٍ ومكرُمةٍ
إلاَّ وكانَ لكمْ في سَنِّها الْقِدَمُ
وكلُّ مجدٍ سوى أمجادكمْ قزمٌ
هَيْنٌ ولا بدَّ يوماً ما سينحطِمُ
المجدُ ما شَيَّدَ (الهادي) وكيفَ?لِما
شادتْ يداكَ (رسولُ ) (اللَّهِ) ينهدِمُ
وأنتَ أسما بني الأشرافِ منزلةً
مِنْ دونِكَ الْعُظما شأناً وإنْ عَظُموا
أنا الولوعُ المُعَنَّى المستهامُ أنا
بحبكمْ أيهذا الْمُجْتبى غَرِمُ
وبالصحابةِ قلبي مغرمٌ كَلِفٌ
ولي فؤادٌ ذَوَى' في حبِّ آلِكُمُ
فالشرعُ والدينُ والإسلامُ حُبُّكُمُ
والفسقُ والكفرُ والعصيانُ بُغضُكُمُ
نظمتُ فيكَ (رسولَ) (اللَّهِ ) قافيتي
وليسَ مِنْ أَرَبٍ لي غيرُ قربِكُمُ
وراجياً شربةً يومَ البَرِيَّهُ يا
ختْمَ النَّبِيِّينَ حولَ (الحوضِ) تزدحمُ
كذا الشفاعةَ يومَ الخلقُ قد جمعوا
إلى مليكٍ وتلكَ النارُ تَضْطَرِمُ
في يومِ لا والدٌ يُغني ولا ولدٌ
وليسَ ينفعُ أهلَ المُلْكِ مُلْكَهُمُ
صلى عليكَ (المليكُ) (الحيُّ) ما طلعتْ
شمسٌ ولا حتْ بعلياءِ السما نُجُمُ
أبو صخر السفياني/اليمن
الأربعاء، 2 ديسمبر 2020
في رحاب المصطفى...بقلم الشاعر... ابو صخر السفياني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق