((غربة وحنين))
قلبٌ يَئنُّ ومُهجةٌ تَتَعذَّبُ
ومدامعٌ مِدْرارةٌ تَتَسَكَّبُ
إني صُلِيتُ بكُربةٍ من غُربةٍ
روحي على جَمَرَاتها تَتَقَلَّبُ
الشوقُ نارٌ تستبيحُ جوانحي
والموتُ من بعدِ الأحبةِ أطيبُ
يا غائباً عنّي ولستَ بغائبٍ
ما زالَ عطرُكَ عابقاً لا يَنْضبُ
وطني هَوَيْتُكَ عاشقاً مُتَلَهِّفاً
وهواكَ نَهْجٌ للقلوبِ ومذْهَبُ
غالبتُ شوقاً في لقائكَ موطني
ما كنتُ يوماً في فراقكَ أرغَبُ
لكنَّما هذي الحياةُ عجيبةٌ،
أقدارُنا فيها تُخَطُّ وتُكْتَبُ
ماذا أقولُ عن التَغَرُّبِ يا ترى
والنفسُ من كأسِ المرارةِ تشربُ
عَصَفَتْ أعاصيرُ الحنينِ بخافقي
قدرٌ عليَّ بِلَوْعَتي أتعذَّبُ
يا طيرُ خُذْ عنِّي الشُجونَ فإنَّني
أمسيتُ ليليَ خائفاً أتَرَقَّبُ
غرِّدْ بِرَبكَ شادياً مُتَرَنِّماً
فالشدْوُ عذْبٌ والترنُّمُ أعذَبُ
هيَّجْتَ بالصوتِ الرخيمِ صبابتي
فاصدحْ بِشَدْوِكَ علَّ همّيَ يذهبُ
واحملْ إلى أرضي السلامَ وقُلَّها
حاشا جمالكِ يا مليحةُ يُحْجَبُ
الشاعر/عبده مجلي
الاثنين، 15 مارس 2021
((غربة وحنين))بقلم الشاعر...عبده مجلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق