الثلاثاء، 16 مارس 2021

جهاد ابراهيم درويش في شاطئِ الحب


  في شاطئِ الحب

..

بحر الكامل

..

ما بال جفني كيف جافاه الكرى ** ليلي يكرُّ مسهداً بين الورى

..

الحزن قضَّ مضاجعي فأحالني ** كالعود هشاً

لا أنيس فيُكْترَى

..

شفَّ العظام لدي أرهقني جوى ** وسبى اللباب فلست أبصر أو أرى

..

ما عاد لي إلا العصاة تقودني ** وأعيش ملتحفاً ينازعني الكرى

..

كيف السبيل وما الخلاص بربكم ** قلبي تعلق من سناكم كوثرا

..

وعلقت من فرط اشتياقي تربة ** ضمت لنا حسنا بديعا أخضرا

..

ضمت ملاعب أنسنا دهرا مضى ** تسقي لنا حلماً تورد أحمرا

..

في شاطئِ الحب قامت روضة ** كنا بها كالزهر عبقاً أزهرا

..

كنا كطير الروض في جنباتها ** نشدو ونرتع أو نسير القهقرى

..

يسمو بنا بين الجنائن خافق ** نزهو بأحلامٍ تعانقنا الذرا

..

ونسير مثل فوارس عند الوغى ** نزهو على متن الخيول تبخترا

..

نحدو خميل الأرض بين ضلوعنا ** ونثيل وجدا في سمانا أبحرا

..

عجبا لحالي هل أبيت كحالمٍ ** يا ليته حلماً يعانق جوهرا

..

يا ليت نلقى ما نروم حقيقة ** يا ليت نلقى العود نورا مزهرا

..

ليت الذين نحبهم عادوا لنا ** ليت الثرى والمرج عاد مطهرا

..

جهاد ابراهيم درويش

 في شاطئِ الحب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق