الخميس، 6 مايو 2021

《هَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ؟》بقلم الشاعرة ... سعيده باش طبجي


 من وحي  استِفحالِ داء الكورونا وأيام المطر و البرد هذا الأسبوع:


《هَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ؟》


عُیُونُ الغَیْمِ سَحَّتْ بالدُّمُوعِ

فهَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ؟


فَأعْتَمَتْ الخَمَاٸِلُ و المَغانِي

ونَامَ الطَّیْرُ فِي مَهْدِ الهُجُوعِ


و أخْلفَ وَعْدَهُ النِّسْرینُ سُقْمًا

فشَحََّ بعِطْرِهِ الزّاهِي البَدِیعِ


تُرَاهُ تَکَاسَلَ الرّیْحَانُ بَرْدًا

فَدَثّرَ حُسْنَهُ  خَوْفَ الصّقِیعِ ؟


وهَلْ تَمُّوزُ أغْفَی مِنْ جَدیدٍ

بمَهْدِ الأرْضِ في حِضْن الرُّبُوعِ؟


تُراهُ رَأی الوَباءَ یَعِیثُ  فِینَا  

فَخَیَّرَ أن یُحَصَّنَ بالدُّرُوعِ؟


و عادَ إلَی الثّرَی صَدْرًا حَنُونًا

یَضُخُّ الدِّفْءَ فِي ثَلْجِ الضُّلُوعِ


و عَشْتارُ الحَبِیبةُ مَا دَهَاهَا؟

أأخْمَدَ شَوْقَها بَرْدُ الخُنُوعِ؟


وَ أیْنَ القُبْلةُ الْتُحْیِي رُفَاتًا

بِشَهْد رُضَابهَِا زَمَنَ الوُلُوعِ ؟


أَ أَضْحَی نَعْلُها البَرَّاقُ وَحْلًا

یَدُسُّ اليُتْم في صُبْحٍ رَضیعِ؟


وهَلْ دَاءُ "الکُفیدِ" کَمَا عَرَانَا 

عَرَاهَا بالمَواجِعِ و النُّزُوعِ؟


فأرْخَى جَذْوةَ العُشّاقِ فِيها

و عَاثَ السُّقْمُ فِي جَمْرِ النّجِیعِ


                 ☆☆☆


أعَشْتارُ الحَبيبةُ لَا تَخَافي

سَيَزْهُو النَّوْرُ في نَسْغِ الفُرُوعِ


و يَنْتَصِرُ الغَرامُ عَلى سَقامٍ

سَطا جَوْرًا علَى أمْنِ الرُّبُوعِ


و لَنْ تتَکَاسَلَ الأزْهَارُ عَنّا 

و تَبْخَلَ بالعَبِیرِ و بالرَّبِیعِ


رَبِیعَا الأمْنِ و النّسْرینِ فينَا

سَیَنْبثِقانِ  مِنْ جُرفِ الصَّقِیعِ


 فتَنْتَفِضُ الجَوارِحُ مِنْ رَمَادٍ 

وتَهْفُو مِلْءَ أفْعالِ الشُّرُوعِ


و يَنْتَحِرُ الوَبَاءُ علَى رُبانَا 

و نَشْهَدُ مَذبَحَ الدَّاءِ الصَّرِیعِ


و نَشْهَدُ عُرْسَ حَبَّاتِ الدَّوالِي

عَلَی فُلٍّ یُعُمّدُ بالشُّمُوعِ


و أَمْنًا سَوفَ یُغْرَسُ في المَاؔقِي

و یُسْقَی بالدِّمَاءِ و بالدُّمُوعِ  ☆☆☆


                       《 سعیدة باش طبجي☆ تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق