المُرْتَدُّونَ في قَبْضَةِ الصِّدِّيقللشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
أَبَا بَكْرٍ فَلَا تَغْضَبْ عَلَيْنَا
إذَا عُدْنَا بِدِينِكَ مُشْرِكِينَا
إذَا ارْتَدَّتْ فَصَائِلُنَا تِبَاعًا
وَجِئْنَا عِنْدَ بَابِكَ مُلْحِدِينَا
فَمَا زَالَتْ طَبَائِعُنَا غِلَاظًا
وَإنْ جِئْنَا نَبِيَّكَ مُسْلِمِينَا
فَلَا الْإسْلامُ أَلْهَمَنَا ثَبَاتًا
وَلَا دَخَلَ الْقُلُوبَ كَمُؤْمِنِينَا
وَلَمَّا يَدْخُلُ الْإيمَانُ فِينَا
سَتَأْتِيكَ الجُّمُوعُ مُحَجَّلِينَا
لَنَا الْأيَّامُ قَبْلَكَ وَارِفَاتٌ
وَقَبْلَكَ كُلُّ مَكَّةَ تَجْتَبِينَا
وَتَعْرِفُنَا الْأَبَاعِدُ وَالأَدَانِي
بِمَا عَبَدَ الأَوَائِلُ عَابِدِينَا
وَمَا زَالَتْ سَجِيَّتُنَا تِبَاعًا
وَمَا زِلْنَا بِدِينِكَ جَاحِدِينَا
عَبَدْنَا اللَّاتَ والعُزَّى دُهُورًا
وَكُنَّا فِي الْعِبَادَةِ رَاكِعِينَا
وَأَصْنَامًا وَمِنْ هُبَلٍ أَخَذْنَا
مِنَ الْعَادَاتِ مُعْتَقَدًا وَدِينَا
وَمَا زِلْنَا نُقَدِّسُهَا وَنَرْجُو
شَفَاعَتَهَا وَنَمْنَحُهَا الْيَقِينَا
—- —- —-
أَلا بَاءَتْ مُرُوءَتُكُمْ وخَابَتْ
وَكُنْتُمْ فَي الْيَمَامَةِ هَالِكِينَا
وَفِي كُلِّ الْمَعَارِكِ مُحْبِطِينَا
وَفِي عَهْدِ الرَّسُولِ مُنَافِقِينَا
وَكُنْتُمْ في الْمَهَانَةِ حِينَ دَارَتْ
عَلَى رَأْسِ الرِّمَاحِ مُصَفَّدِينَا
وَسَيْفُ اللهِ خَالِدُ يَحْتَوِيكُمْ
يُرَوِّي الْأَرْضَ مِنْ دَمِكُمْ حُزُونَا
وَمَا إِسْلَامُكُمْ إلَّا نِفَاقًا
وَلٰكِنَّا سَنَجْعَلُكُمْ طَحِينَا
وَمِنْ شَرِّ الْبَلِيَّةِ حِينَ كُنْتُمْ
عَلَى الْإِسْلَامِ ثُمَّ مُنَاهِضِينَا
أَرُدتُّمْ وَأْدَ هٰذَا الدِّينَ حِقْدًا
لِنَشْرِ نُبُوَّةٍ مُتَنَبِّئِينَا
فَكَانَ جَزَاؤُكُمْ ضَرْبًا وَطَعْنًا
وَكُنْتُمْ بِالْمَهَانَةِ مُصْبِحِينَا
—- —- —-
أَبَا بَكْر ٍ لَقَدْ أَحْكَمْتَ دِينًا
أَرَادَ المّبْطِلُونَ بِهِ هَجِينَا
وَأَرْسَلْتَ الجُّيُوشَ لِكُلِّ فَجٍّ
بِهِ مَنَعُوا الزَّكاةَ مُعَانِدِينَا
أَوِ ارْتَدُّوا عَنِ الْإسْلَامِ ظُلْمًا
لِإجْهَاضِ الرِّسَالَةِ مُخْبِثِينَا
وَلَمَّا اسْتُشْهِدَ الْحُفَّاظُ كُثْرًا
بِمَعْرَكَةِ الْيَمَامَةِ عَاشِقِينَا
أَمَرْتَ فَكُنْتَ لِلْقُرْآنِ سُورًا
إِذَا جَمَعُوهُ مَحْفُوظًا مُبِينَا
وَأَنْقَذْتَ الرِّسَالَةَ مِن مَّسَارٍ
أَرَادَ الْحَاقِدُونَ بِهَا عِضِينَا
وَأَلْزَمْتَ الشَّرِيعَةَ عَن رَّسُولٍ
عَلَيْهِ الْوَحْيُ أَنْزَلَهَا مُعِينَا
فَأَلْقَمْتَ الَّذِينَ بِهَا تَمَادَوْا
فَخَرُّوا عِنْدَ أَمْرِكَ سَاجِدِينَا
————————————-
معاني الكلمات
.........................
المُرْتَدُّون : الرَّاجِعُون الى الكفر بعد اسلامهم.
الصِّدِّيق : أبو بكر الصِّدِّيق ، الخليفة الأول ، (رضي الله عنه)
غِلاظ: شديدو الغلظة في الطبع والفعل والمنطق والعيش .
محَجَّل: مشهور، معروف.
وارفات: ممتدة الظلال.
اجْتَبى الشيئَ: اصطفاه واختاره لنفسه.
الأداني : أدنى أرض العرب.
سَجِيَّة: طبيعة .
جَحَدَ : انكر شيئًا مع علمه به.
اللَّات والعُزَّى وهُبَل : اسماء أصنام في الجاهلية .
باءَ : أخفقَ .
خابَ : لم يَنَل حاجتَه .
اليمامةُ: اسم مدينة وقعت بها اعنف معارك حروب الرِدَّةِ وكانت الفاصلة ،ففيها انتصر المسلمون وقُتِلَ فيها مسيلمة الكذاب وأربعة عشر ألفاً من قومه ومن الصحابة( 1200) صحابي.
مُصَفَّدِينَ: مُقَيَّدينَ
خالِدُ : خالد بن الوليد قائد جيش المسلمين في معركة اليمامة
حُزون الأرض : ما غَلُظ منها.
أرمَد :مُصاب في عينه بالرَّمَد.
مناهِض : خَصْم ، عَدُوٌّ .
وَأَدَ : دَفَن في التُّراب حَيًَّا.
هَجِين : هَجَّنَ الأمرَ: قَبَّحهُ وعابَهُ.
فَجٍّ : طريق.
أَجْهَضَ : أسْقَطَ.
مُخْبِثِين : الخَبَث : الرياء والمكر، وعدم الطّيبة .
عِضِينَ : أجزاء وأعضاء.
مُعِين : مُساعِد، مُسْعِف.
خَرَّ : سَقَطَ .
........................................... .
الخميس، 6 مايو 2021
المُرْتَدُّونَ في قَبْضَةِ الصِّدِّيق للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق