الجمعة، 14 مايو 2021

نفس ودنيا الشاعر أحمد زكي سعادة

نفسٌ و دنيا
رحـل الـوداد و لـيس ثـم مقيم
فـي كـل دار نـاعــبٌ و غــريــم

قـافٍ بـسـاح الأكـرمـيـن مـقـيد
أفـضـى عـفـافـاً كاعـبٌ و رقيم

رقطاء مـن حـد الـكفاف سقيمة
غـيـداء فـي زمـن البلاء عـقـيم

حسناء ترفل في دمقسٍ لـوَّعت
عـيناً بـكـت إن الـفـؤاد سـقـيـم

تـدنو وتُقصي والخيال تفـردت
تـقـفـو بـلـيـلٍ و اللقاء عـظـيـم

أوْ لـو أباحت فالـوصال تربعـت
تـهـديك شـهـداً للرضاب تـهـيـم

مـيـاس قَـدٍ تسـتبـيك بلحظـهـا
يـغـريـك سـٌهـمٌ للـحـاظ حـمـيم

قـم دع سـجـالاً فاسداً مخزوننا
إن الـمـحـب إلـى الحبيب يهيم

بـربـوعـنـا ذاك الـصـفـاء جزيرة
و النفس تطمع لـو بـدا تـرنـيـم

فـتنال مـن غيث الـثراء بحيرة
و يـذوب ودٌ و الـفــؤاد يـَغِـيْـم

أ يضيع عـهـدٌ قلما ذاق الـهـوى!
و يـبـاع خِـلٌ شـاديـاً و حـلـيـم!

ربـاه إنـي قـد شـقـيـت بـمحـنـة
أم مـنـحـة مـنـهـا بـدا الـتـعلـيـم

نـفـسٌ و دنـيـا و الـخـيـال مظلة
خـيـلٌ بـلـيـلٍ و الـسباق عـظـيـم

دع عـنـك دنـيـا فـالـحـيـاة مغبة
والـفـوز دارٌ فـي الـجـنـان نعـيم
       أحمد زكي سعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق