يا بن القدس
---------------------
دروبٌ مبتورةُ الذّراعِ
أحلامٌ جربةٌ تموءُ
حولَ قمامةِ عنتر
متاهةٌ خرفةُ
الناصيةِ والمعبرِ
وحشدُ القومِ يتكسَّرُ
يزيدُ النبّاحَ
في حضرةِ القيصرِ
ونحنُ نخاتلُ الرّياحَ
نغسلُ قبرَ قحطانَ
بضرعِ شرياننا الأبهرِ
وسيفُ عليٍّ يزهو
بالرّخامِ..
وأملٌ يلطمُ بنعلهِ
الوجوهَ عربونَ
انهزامٍ..
ويصمت صريرُ
بابِ خيبرَ..
أصحابُ السَّبتِ
يكشُّونَ الملكَ
عن الرّقعةِ..
(بالبحرِ مارميناهم)
( ولابالذَّبحِ جيناهُم)
يصفِّقُ الرَّاعي
لسفَّاحِ النِّعاجِ
والحلمُ الأجربُ
مازالَ حيّاً يموءُ
ونومي في الظِّلِّ
لجوءٌ بلجوءٍ..
باهتونَ كشتاءٍ
أطفأَ نارهُ..
وصلاةٌ منافقةٌ
في معبدٍ
ملَّ زوارَهُ..
هزيمُ الرَّعدِ
مزَّقَنا ولم نمطرْ
صهيلُ البحرِ
فرَّقَنا ولم نثمرْ
ويخرجُ الكونُ للفرجةِ
نجترُّها فرحةَ المنبرِ
وفي السّرِّ نبصقُها
ونشتمُ حظَّنا الأعسرَ
وصمتُ الأهلِ يتسوَّلُ
ورقةَ التُّوتِ والمئزرِ
عجبتُ لحائطِ المبكى
منَ البكاءِ لايثأرُ
لحكايا غزوةٍ منسيَّةٍ
تزهرُ في ديارنا الأحمرَ
متى يعدلُ العقلُ
جلستَهُ..
يلفُّ السَّاقَ على السَّاقِ
ويقضمُ الحمامُ زردَ الوثاقِ
مصائرٌ نحنُ بلاظلٍّ تسيرُ..
على فراشِ حيَّةٍ رقطاءَ
نضاجعُ أحلامَنا الشَّمطاءَ
وتنسلُّ من دورتِنا الدَّمويَّةِ
نخوتُنا...صحوتُنا
في سيناءَ زُلزِلَ الطّورُ
بمافعلناهُ
والدّودُ يلهو بهامتِنا بما رضعناهُ
مسيحُنا على الصَّليبِ
مرميَّاً نسيناهُ
وعلى تخومِ القدسِ كنَّا
مختلفينَ
أندخلُ بالشّمالِ
أم اليمينِ!!؟
ومختلفينَ
من بِصَلاتهِ يعقدُ
من بِصَلاتهِ يسبلُ
وماءُ الوجهِ
سكبْنَاهُ
فقدْنَاهُ
أضعْنَاهُ
في القدسِ
يابن القدسِ
لو أَمْهَلْتَنا
لِنْكْمِلَ مراسمَ صفقتِنا
ونُبَرِّأَ النَّفسَ من عروبتِنا
أيرضيكَ أنْ تشعلَ ناراً
تحرقُ عمامتهُ
أوترمي حجراً
فتهزُّ عرش جلالتهُ؟!
أيرضيكَ
أن يغضبَ سيادتهُ؟!
لو أمهلتَنا لعَمَرْنا لكَ
ألفَ أقصى في ربعنا
الخالي من كرامتنا
ودعونا اللهَ أن يُرْسلَ
نبياً يعرجُ من برجِ خليفة
فهو إلى السماءِ أقرب
يابن القدس
أرجوكَ إعقل
وعلينا توكل
فمازلنا الحبيبَ
نتوسلُ
ليلَةَ وصلٍ
ولانسألُ
علَّنا ننسى
مازرعْناهُ
ماحصدْناهُ.!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق