غزَّه
عَلمينَا المَجد َصِرفاً علَّمينا
وابعثِي العِزَّ الذي قَدمَاتَ فينا
وارجِعي ذِي قارَ تحيَا مِن جَديد ٍ
اِرجِعيها رَغمَ أنف ِ الخَائِنينا
وانثُري في ليلِنا الدَّامي شُموسَاً
كَي نُصَفِّي مَالنَا مِمَّا علَينا
نَحنُ أصبحنَا بِلا شَكل ٍ هُلامَاً !
دونَ حَجم ٍ أو ثياب ٍ تحتَوينا
كَغُثاءِ السَّيل ِ قَد صِرنَا هَباءً
والعدوُّ الخَافَ مِنَّا يَزدَرينا
مُنذُ طَبَّعنَا وأسلَمنا لِحِانا
طاشَ فِينا الكَيلُ بين َ الوازِنِينا
وتسَابَقنا لتقبِيل ِ الأيادِي
ذاتها الأيدِي التي ذَبحَت بَنينَا
ذاتها الأيدِي التي دَكَّتْ قُرانَا
شَرَّدتنا في المَنافي نازحِينا
كم صَغُرنا وتَقزَّمنَا وهُنَّا
عِندما صِرنا ذُيُولاً تابِعيْنا
وارتَمى أقزامُنا يرجُونَ عَفوَاً
مِثل مَحظِيَّات ِ قَصر ٍمائِسِينا
دَلَّهُم باغ ٍ كوَجه ِ القِرد ِ شُؤماً
واقتَفاه الإمَّعاتُ الخَائِرينا
لم تَطُل حَمراء ُ هاتيكَ اللَّيالي
وتلاشَى الشَّوق ُ بينَ العاشِقِينا
حطَّمت غزة ُآمالا ً عِراضَاً
وأعادَتهُم صِغاراً ذاهِلِينا
شُهب ُ قَسَّام ٍ تلظَّت ُفي سَماهم
حشرتْهُم في المَلاجي صاغِرينا
عَلِّمينَا فِقهَ إذلال ِ الأعادي
واصفَعِينَا ! مِن سُبات ٍ أيقظِينا
عَلِّمينَا أنَّ نصرَ الله ِ آت ٍ
وبأنَّ الله يَحمِي الصَّابرينا
عَلِّمينَا أنَّ عَيشاً فيه ِذُلٌّ
ليسَ مثلَ الموت ِ مرفوعاً جَبينا
هذه غزة ُ يامَنْ أوثقوهَا
كي ينالَ البغيُ مِنها ، لن تهونَا
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق