الثلاثاء، 11 مايو 2021

أختي مريم / الشاعرة /هدى مصلح أم فضل

أختي مريم أم محمد

لحاها الله أنباءً أهاضت
دموعَ العين تجري كالسيولِ 
 وأظلمتِ الفضاءَ بننِ عينيْ
وناحَ القلبُ مهدورَ الوبيلِ
وغالتْ مهجتي تشبو شجوني
ألا هبّيْ وزيديْ في العويلِ
وسحي من دموعكِ لا تبالي
على اختي ويا أغلى خليلي
حبيبة مهجتي سارت وولتْ 
إلى رمس ٍ حوى نار الرحيلِ
كَوتْ قلبيْ فيا وَلهيْ عليها
فبعدَ وفاتها قد ناخ عِيليْ
أمريمُ كنت أهلاً لليتامى 
وكنتِ الأهلَ في الكَربِ المُهيلِ
وكنت نخلةً تعطي جنيّا
وَتُطعم مُشتهيْ شَهدَ النخيلِ
فأنتِ الصبحُ إشراقاً وَبَعثاً  
كنورِ البدرِ في الدّمْسِ الطويلِ
تبدد نورُهاْ وخَلَاْ المكانُ
وسادَ الصمتُ في الوِرف ِ الظليلِ
وسارَ الحزنُ في كلِّ الزواياْ 
ويكسو النفسَ وجداً في ذبولِ
وأصرخُ من عميقِ النفسِ أهديْ 
أحقاً فارقتنيْ في ذبولِ
فقد كانت كظليْ كلَّ صبحٍ
تحادثني كما العبقُ العليلِ
فَتُذهبُ ما بقلبيْ من بواكٍ
فيا ويحي أنا العهن الضليلُ
يهيجني الحنين بذكر اختي
ويُغلي مَرجلُ الفقدِ الثقيلِ 
وأذكرُ أخِوتي وعَزيزَ أهلي 
وكيفَ الموتُ يَعصفُ بالنبيلِ
فلا يُبقِىْ عزيزاً أو أميراً
ولا مَلكٌ يُخلدُ كالذليلِ
وهذي شِرعة ُالله ِعلينا
لنا في الموتِ تهذيبُ السبيلِ 
فيا رمسَ الحبيبةِ نلتَ عفواُ
وأغدقتِ الرُياضُ بسلسبيلِ 
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
11/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق