☆《تتناسلُ الأحزانُ》☆
سُقْمٌ و عُقْمٌ قدْ أصَابَ بلادي
أزْری بِصَبْري و اسْتَباحَ فُٶادي
و النّبْضُ في الأشْعارِ أضحَی مُضْغةً
ما عادَ یَقْدَحُ جَمرَتي و زِنَادي
عَجَز اليَراعُ و رِيشَتي مَثْلومَةٌ
و بأسْطرِي قَدْ جَفَّ قَطرُ مِدادِي
مَاذَا أقولُ و أضْلُعي موْجُوعةٌ
و قَصَائدي تاهَتْ بِفَيْءِ الضّادِ
لَم ألْقَ حَرفا يَحتَوي حُزنِي ولا
سَطرا يَنُوءُ بِحُرْقتي و رَمَادِي
تَتَناسَلُ الأحزانُ في رَحِمِي و عَيْني
مِنْ أسًى مَكْحُولةٌ بسُهادِي
كُلُّ الأزاهرِ في المرُوج تَناثرَتْ
و بِفَيْئِنا خرَسَ الهَزارُ الشّادي
و تَبخّرَ العطُرُ النَّدِيُّ بِرَوْضِنا
و النّورُ مَوْشُوحٌ ُبثَوْبِ حِدادِ
و اليأسُ أنْشبَ ظُفْرَهُ في خافقي
و الغمُّ يَرقُدُ في فُتُوقِ وِسَادي
و القَهْرُ يسْري في مَرابع قُدْسِنا
يَمتدُّ مِنْ فاسٍ الى بغدادِ
كالغُولِ يَفْتَحُ أذْرُعًا تَغتالُنا
و تُكبّلُ الأحلامَ بالأصْفادِ
☆☆☆
يا شِعرُ جِئتُك و الجَوى يَجْتاحُني
لكنَّ نَبضِي مُفْعَمٌ بعِنادي
رَغْم المَواجِعِ و الأسَى و القَهْرِ و
الظّلمِ الذي يَجْتاحُ فَيْءَ بِلادي
سيَمُورُ مِنْ فَجِّ الظّلامِ شُعاعُ نُورٍ
يَغمُرُ الآفاقَ بالإنشادِ
فأراك يا قُدسي السّليبَ حمامةً
أيْقونةً للحُبِّ و الإسْعادِ
و يَصِير شرعُ الأمنِ و الإيمانِ قا
مُوسًا لِدرْبِ الوُلْدِ و الأحْفادِ☆☆☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
الثلاثاء، 11 مايو 2021
☆《تتناسلُ الأحزانُ》بقلم الشاعرة...سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق