الثلاثاء، 11 مايو 2021

☆《تتناسلُ الأحزانُ》بقلم الشاعرة...سعيده باش طبجي


 ☆《تتناسلُ الأحزانُ》☆


سُقْمٌ و عُقْمٌ   قدْ أصَابَ بلادي

أزْری بِصَبْري و اسْتَباحَ فُٶادي


و النّبْضُ في الأشْعارِ أضحَی مُضْغةً

ما عادَ یَقْدَحُ جَمرَتي و زِنَادي


عَجَز اليَراعُ و رِيشَتي مَثْلومَةٌ

و بأسْطرِي قَدْ جَفَّ قَطرُ مِدادِي


مَاذَا أقولُ و أضْلُعي موْجُوعةٌ

و قَصَائدي تاهَتْ بِفَيْءِ الضّادِ


لَم ألْقَ حَرفا يَحتَوي حُزنِي ولا

سَطرا يَنُوءُ بِحُرْقتي و رَمَادِي


تَتَناسَلُ الأحزانُ في رَحِمِي و عَيْني

 مِنْ أسًى مَكْحُولةٌ  بسُهادِي


كُلُّ الأزاهرِ في المرُوج تَناثرَتْ

و بِفَيْئِنا خرَسَ الهَزارُ الشّادي


و تَبخّرَ العطُرُ النَّدِيُّ  بِرَوْضِنا

و النّورُ مَوْشُوحٌ ُبثَوْبِ حِدادِ


و اليأسُ أنْشبَ ظُفْرَهُ في خافقي

و الغمُّ يَرقُدُ في فُتُوقِ وِسَادي


و القَهْرُ يسْري في مَرابع قُدْسِنا

يَمتدُّ مِنْ فاسٍ الى بغدادِ


كالغُولِ يَفْتَحُ أذْرُعًا تَغتالُنا

و تُكبّلُ الأحلامَ بالأصْفادِ


                  ☆☆☆

                                 

يا شِعرُ جِئتُك و الجَوى يَجْتاحُني

لكنَّ نَبضِي مُفْعَمٌ بعِنادي


رَغْم المَواجِعِ و الأسَى و القَهْرِ و 

الظّلمِ الذي يَجْتاحُ فَيْءَ بِلادي


سيَمُورُ مِنْ فَجِّ الظّلامِ شُعاعُ نُورٍ

 يَغمُرُ الآفاقَ بالإنشادِ


فأراك يا قُدسي السّليبَ حمامةً

أيْقونةً للحُبِّ و الإسْعادِ


و يَصِير شرعُ الأمنِ و الإيمانِ قا

مُوسًا لِدرْبِ الوُلْدِ و الأحْفادِ☆☆☆


             《سعيدة باش طبجي☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق