همس الفؤاد
الليل أقعى و الخلود سـراب
و لـم الـزمـان تـألـم و عـتاب
ولزوم صمت قد يكون مغبة
أو أنـه سـبـق السكون عذابُ
يا نسم ليلٍ ناعياً راح الـهوى
بأنين قلبٍ والضلوع مصاب
أشربت كأساً من هوانا رشفةً
وسقيت خمراً للخدود تـهـاب
الـبـيـن أضـنـاه اللهيب بلوعةٍ
ليلٌ وفي وصل الصفا يرتاب
ضـيم وغيم و العهود تبددت
و أراك ياهمس الـفـؤاد تعاب
و يراع ودك قـد ألـمَ بـخافق
و بنات فِكْرٍ تنـزوي وخصاب
إن الأنوثة فـي خيال سجية
أغـري بـمـا للعاشقـين مـتابُ
مـا بـال قـلبٍ والفؤاد كلاهما
في ذل بوح السالكين غضاب
الـحـزن يسكن بالفؤاد و يلفع
و كـأنـه شـاب الـهـوى أتـراب
الـناي يبكي و القصيد تمنعت
حتي علا فوق السماء سحاب
الـحـب غـيـثٌ و الأنـام رهينةٌ
و شـفـاء قلبٍ والحنين رضاب
و أنيس ليلٍ فـي ربـوع روائـه
لـو صان مـن عهد الهوى أتراب
لــكنه الغدر الخؤون و لـم يتب
كيـد النساء إلى الرجال عـقـاب
الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق