الأحد، 16 مايو 2021

ملحمة حنين بقلم خالد ع خبازة

ملحمة جنين

ؤبمناسبة ما يحدث  في غزة الأبية .. انشر هذه القصيدة 
في عام 2002 م  و من 1 – 12 نيسان من العام المذكور ،  اجتاحت القوات الاسرائيلية مخيم " جنين " الفلسطيني في الضفة الغربية و قامت القوات المذكورة بارتكاب مجزرة كبيرة راح ضحيتها 56 شهيدا الا أن أبناء البلدة لقنوا الاسرائيليين درسا حيث اعترفت اسرائيل بمقتل  23 من جنودها في حين أن المصادر الفلسطينية و حسب شهود العيان قدروا عدد القتلى بـ 55 فتيلا   :
و بهذه المناسبة قلت  من الخفيف  و القافية من المتواتر :

أي روعٍ ، جـــــــاءت به الأنبــــــاءُ  
...........................يوم كان اللـــقا ، و كان الفــــــــداءُ
فتحــــــــتْ ثغرَها الخطوبُ ، وألقت  
...........................فإذا القــــــــــومُ والــــــــدنا أشلاء
أي جــرم ، جنتـــــــــــه جنّينُ حتى 
...........................نال منها العـــــدا ، و نــال القضاء
إيه نيسان ، قد زففــــــــــتَ عروسا  
...........................كللتـــــها يــــومَ الزفـــــاف الدماء
يا لجنينُ ،  و الجـــــــــــراحُ نزيفٌ 
............................كل جــــــــرحٍ  على ذراك ضياء
أي يوم ،عدتـــــــك فيــــــه العوادي 
............................ذهلت عن وليـــــــدها الحسنـــــاء
غالها المجرمـــــــــون ، فالفجرُ ليلٌ  
...........................و إذا النــارُ فــــوقها ، و الدمـــــاء
و بغـــاة تنــــــــــــادموا البغيَ حتى 
...........................ضــــــــــاق ذرعا و ملَّ منا البغاء
أوغـــل الــــــــذلُّ في الطبائع حتى 
...........................غــــــاب عنا الوفــــاءُ ، والأوفياء
......
إيه جنين ، نستميــــحك عــــــــذرا 
...........................ضلَّ عنا الوفــــا ، و فــرَّ الإبــــاء
نام عنك الرجالُ ، و القوم صرعى  
...........................كل نوم على المظـــــــــــــــالم داء
لا تنادي ، فأنت نـــــــــــاديت ميْتا  
...........................و مع الميْت ، يستحـــــــــيل النداء
.........
شـــــككوا في انتمـائك الحرِّ ، كلا ا؟ 
..........................كل سطــر من الدمــــــــــاء انتماء
أقضاء في مجلس ، ويــــــــح نفسي  
.....................حاد عن جـــــادة الصوابِ القضاء (1)
إيه جنيــــن ، كم بعثتِ شهيــــــــــدا  
.......................... فتوالت على المدى الأسمــــــــــاء
رب طفلٍ ، تطــــــــاولَ المــجدُ فيه 
...........................عنفــــــوانا ، حين استحال الرجاء
رب حسناء تُنبت الفجــرَ نـــارا  
...........................يا  لنـــــــار ، يضيءُ منها الفضاء
علمتنــــــــــــــا جنينُ في يوم عـــز 
..........................كيف تقضي على الضواري النساء
علمتــــــــنا جنين يـــــــــــوم إبـــاء 
...........................حيث يُبنى  العلى ، تكون الدمــــاء
هوَّن المجد ، والعــــــــلى كل جرح 
...........................انمــا المجــــد ، و العلاء العطـــاء
...........

إيه جنين ، يـا صراخَ الثـــــــكالى 
..........................أطلقتــــها ، فاستقبلتــــــها السمــاء
إيه جنين ، يا عـــــــروسَ الضحايا  
...........................جللتها الدمـــــا ، فجـــــــــلَّ الفداء
قد يذلــــــــتِ النفوسَ نـارا ، ونـورا 
...........................كلُّ بـــــذلٍ ، غيرُ النفوسِ ، ريــاء
قد أراد العــــــــدو فيـــــــــــك بلاءً 
..........................حين جـــــاؤوا ، فكانَ منك البــلاء
.... 

كيف نبني معاقلَ العزّ مجــــــــــــدا 
...........................في ذرانا ، إذا الهوى أهــــــــــواء
كيف نبني مع اللصـوص سلامــــــا  
............................و مع اللص ، لا يقوم البنــــــــــاء
ألبســــونا مـــــن الســـــــــلام رداءً 
...........................ليس غيـــــــر الهوان ذاك الــرداء
هللــــــوا والســــلام منــــــا بعيــــد 
...........................فإذا السلم للهـــــــوان غطـــــــــاء
سلمُنا واللصــــوص كان محــــــالا 
............................و محالٌ في القبضتين المــــــــــاء

 2002
1- المجلس : محلس الأمن الدولي
 
 خالد ع . خبازة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق