من مقالاتي( تأملات في كتاب الحياة)
تقوم الحياة الزوجية على أساسٍ من ( كوني يكن) وليس على أساسٍ من ( إذا كان كوني )
وهذا الأساس هو الذي بنت عليه أمامة بنت الحارث وصاياها لابنتها وهي تزفُّها إلى زوجها ومنها( كوني له أمةً يكن لك عبداً ، كوني له أرضاً يكن لك سماءً، كوني له وطاءً يكن لك غطاءً،٠٠٠٠٠٠)
فزمام المبادرة في الأفعال الإيجابية تملكه المرأة الصالحة وليس الرجل
كثير من النساء يعتقدن أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة نديَّة بينما هي علاقة تكاملية ومن هنا تبدأ الخلافات الزوجية حيث الفهم الخاطئ لطبيعة هذه العلاقة
فالزواج عقدُ تنتقل بموجبه الوصاية على المرأة من الأب إلى الزوج ومن هنا فاحترام المرأة لزوجها استمرار لاحترامها لوالدها لأنه حين يسقط هذا الاحترام تسقط معه الحياة الزوجية حتى ولو استمر عقد الزواج
ومن المعلوم أن أفضل عمل تتقرب فيه المرأة إلى ربها هو حُسنُ تبعلِّها لزوجها وطاعته في كل الأمور إلا في معصية
فقد طلب الإسلام من المرأة طاعة زوجها وجعله فرضاً ولم يطلب من الرجل ذلك أي طاعة زوجته
والمرأة التي تعصي زوجها وترفع صوتها في وجهه تعتبر آثمة من وجهة نظر الشرع الإسلامي
نحن بحاجة إلى فهم عميق لجوهر الدين وبحاجة إلى فهم واعي للعلاقة الزوجية التي سيبنى عليها في المستقبل المؤسسة الإجتماعية ( الأسرة،) تلك التي ستكون فاشلة إن لم تبنى على أساس سليم من( كوني يكن)
لقد غاب عنا اليوم الكثير من المفاهيم الإسلامية الصحيحة ليحل محلها مفاهيم مغلوطة استوردناها من الغرب تحت مسميات عديدة كحقوق المرأة وتحرر المرأة
وقد سارت نساؤنا في ركب هذه المفاهيم المغلوطة فبنيت الأسر على أسس فاشلة فانهارت الحياة الاجتماعية بكليتها
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق