معزوفات على وتر رباية المجنون ............... المعزوفة (02) ...................
.
ــ الى فاطمة الزهراء حوتية في مقام الاستكانة و التواكل
.
أنا لا أحبّك سيّدة القلب للطين فيك ..
ففي الطين كلّ النساء سواءْ
و في ثورة الطّين كلّ الرجال
و كلّ النساء سواء ..
أنا مذ رأيتك همتُ بروحك ..
حلّقتُ في أفق النّور أقفو الخطى
و ضجّت بأعماقي قلبي ألوف الرؤى
و ثار حنين غريب الملامح ..
حلو الحضور شهيّ الرواء ..
فما كنت أنت سوى امرأة
سكنتني قبيل ألوف السنين .
و كانتْ على عرش قلبيَّ وشما
يلوّن قبل امتداد السما
بحلكته حدقات السماءْ
و كنتِ وربّك حلما يؤرّقني
في ليالي الشتاءْ
أذا ما خلوت إلى معبد العشق
أتلو المواجد للفجر ..
أغفو على همساتك ..
أرحل في خطفة الشوق صوفيّ وجد
يروم الفناءْ ..
و كنتُ إذا الصّيف أرسى المواسيَّ ..
ألفاك طيفا على فرس من ضياءْ
لكم أثمل الدّمع مني محيّا الكثيب
أناجيك سيّدة تعشق الليل ..
تحييه ساجدة بين خوف و حبّ
و تتلو المثانيَّ ..
في النّبر للرحمات تبين الرّجاءْ
لقد كنت أنتِ التي عشتُ ردحا
أجوب المواطن ..
أبحث عنها ..
و لمّا التقينا
و ربّك ما كان بدعا بعيني اللقاءْ
أيا امرأة أيقظت ألف حلم بصدري
أعادتْ إليَّ أناقة وجهي الكئيب
و فجّرت الشعر من مقلتيها ينابيع شهد
و خمر حلال وماءْ ..
أنا مذ رأيتك أبصرت فيك الأنا
عائدا بعد طول غياب
و طول عناءْ ..
فأسرعت مني إليّ أرمّم بعد التّصدع ذاتي
أيا ذات ذاتي ..
و أنهي فصول المواجع و الاستياء
أسابق كالطفل أحلامي العائدات
و في جنبات المدينة أشكو الجوى
لسكون المساءْ ..
و أرسل عبر الأثير إليَّ حروفا ..
تضوع اشتياقا و عشقا ..
تحنّ الى همسة و لقاء
أحبّك يا امرأة من سناء
و أشهد أنّك كنتِ قبيل الخليقة نبضا
يهدهد هذا الفؤاد ..
يمدّد نورين عين و ياءْ
أنا مذ رأيتك عدتُ إليّ ..
أيا امرأة لم تكن غير قلبي تجسّد
يبدي بذا آية نسخت كلّ كلّ النساءْ
تعالي إليك رجاء
أجيبي حنانيك منك النّداءْ
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 04/08/2021
الأربعاء، 4 أغسطس 2021
معزوفات على وتر رباية المجنون ... المعزوفة (02 ).. بقلم الشاعر... محمد الفضيل جقاوة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق