الأربعاء، 4 أغسطس 2021

معزوفات على وتر رباية المجنون ... المعزوفة (02 ).. بقلم الشاعر... محمد الفضيل جقاوة


معزوفات على وتر رباية المجنون ..

............. المعزوفة (02) ...................

.

ــ  الى فاطمة الزهراء حوتية في مقام الاستكانة و التواكل

.

أنا  لا  أحبّك  سيّدة  القلب  للطين  فيك ..

ففي  الطين  كلّ  النساء  سواءْ

و في  ثورة  الطّين  كلّ  الرجال

و كلّ  النساء  سواء ..

أنا  مذ  رأيتك  همتُ  بروحك ..

حلّقتُ  في  أفق  النّور  أقفو  الخطى

و  ضجّت  بأعماقي  قلبي  ألوف  الرؤى

و  ثار  حنين  غريب  الملامح  ..

حلو  الحضور   شهيّ  الرواء ..

فما  كنت  أنت  سوى  امرأة

سكنتني  قبيل  ألوف  السنين .

و كانتْ  على  عرش  قلبيَّ  وشما

يلوّن  قبل  امتداد  السما

بحلكته  حدقات  السماءْ

و كنتِ  وربّك  حلما  يؤرّقني

في  ليالي  الشتاءْ

أذا  ما  خلوت  إلى  معبد  العشق

أتلو  المواجد  للفجر ..

أغفو  على  همساتك ..

أرحل  في  خطفة  الشوق  صوفيّ  وجد

يروم  الفناءْ ..

و كنتُ  إذا  الصّيف  أرسى  المواسيَّ ..

ألفاك  طيفا  على  فرس  من  ضياءْ

لكم  أثمل  الدّمع  مني  محيّا  الكثيب

أناجيك  سيّدة  تعشق  الليل ..

تحييه  ساجدة  بين  خوف  و حبّ

و  تتلو  المثانيَّ ..

في  النّبر  للرحمات  تبين  الرّجاءْ

لقد  كنت  أنتِ  التي   عشتُ  ردحا

أجوب  المواطن  ..

أبحث  عنها ..

و  لمّا  التقينا

و ربّك  ما  كان  بدعا  بعيني  اللقاءْ

أيا  امرأة  أيقظت  ألف  حلم  بصدري

أعادتْ  إليَّ  أناقة   وجهي  الكئيب

و  فجّرت  الشعر  من  مقلتيها  ينابيع  شهد

و  خمر  حلال  وماءْ ..

أنا  مذ  رأيتك  أبصرت  فيك  الأنا

عائدا  بعد  طول  غياب

و طول  عناءْ ..

فأسرعت  مني  إليّ  أرمّم  بعد  التّصدع  ذاتي

أيا  ذات  ذاتي ..

و  أنهي  فصول  المواجع  و  الاستياء

أسابق  كالطفل  أحلامي  العائدات

و  في  جنبات  المدينة  أشكو  الجوى

لسكون  المساءْ ..

و  أرسل  عبر  الأثير  إليَّ  حروفا ..

تضوع  اشتياقا  و عشقا ..

تحنّ  الى  همسة  و لقاء

أحبّك  يا  امرأة  من  سناء

و أشهد  أنّك  كنتِ  قبيل  الخليقة  نبضا

يهدهد  هذا  الفؤاد ..

يمدّد  نورين  عين و ياءْ

أنا  مذ  رأيتك  عدتُ  إليّ ..

أيا  امرأة  لم  تكن  غير  قلبي  تجسّد

يبدي  بذا  آية  نسخت  كلّ  كلّ  النساءْ

تعالي  إليك  رجاء

أجيبي  حنانيك  منك  النّداءْ

.

محمد الفضيل جقاوة

في: 04/08/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق