( هوى الغيد ) من الخفيف
مَنْ رأى الصبَّ في الهوى لا يُضَامُ؟
هانِئًالك ليس يَعتَرِيهِ سقامُ؟
فَهَوى الغِيدِ في الحياةِ عَذابٌ
في قُلُوبٍ مِنَ الجَوى آلامُ
والـمُعَنَّى مُدَلَّـهٌ دون برْءٍ
مَوطنُ الجرحِ في الحَشا ومُقَامُ
والنّوى دَاءٌ والشِّفَاءُ بِوصـلٍ
ومِن الغيدِ فالوصالُ حَرامُ
وعلى الوجهِ للوَلوعِ شـحوبٌ
دائمُ السُّهدِ قدْ جفاهُ منامُ
ما رشا إلَّا والـتَّغنُّجُ فيها
كلُّ غَيْدَا لها الدَّلالُ وسامُ
اِستَبَدّتْ غـزالةٌ بفُؤادِي
طرفُها السحرُ واللحاظُ السهامُ
قد أنارتْ بِحبِّها إذ دعتنِي
للقا بعد أنْ سباها الغرامُ
في لَمَاها الخمرُ المعتقُ شهدٌ
من جمالٍ على الخدودِ ضرامُ
قد أقامتْ بمُهجتي صرحَ عشقٍ
لِهواها مُحَصّنًا لا يُرامُ
ثمَّ ولَّتْ وفي البُعادِ قَلَتْنِي
في النَّوى أشقَى ما أتانِي سَلامُ
خالدالشرافي - اليمن -
الاثنين، 2 أغسطس 2021
( هوى الغيد ) بقلم الشاعر... خالد الشرافي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق