يوم الرّحيل
فَمَنْ يا دارُ يخمد نارَ حزني
وجمرُ الحزن يزكيه الفتيلُ ؟!
رحلنا والفؤادُ كما طريقي
به غبشٌ وقد ضلّ الدّليل
فمِن وادٍ إلى جبلٍ إلى وهْدةٍ واللّيلُ ظلْماتٌ سَديل
فلا خيط الصّباح مبينُ نورٍ
على درب النّجاة ولا السّبيل
تركنا العمرَ ذكرى في ظلالٍ
مشى فيها اليباسُ مشى المسيل
تركنا المالَ نهباً إذْ تركنا
جنيَّ أعمارِنا حقٌّ تؤول ؟
رحلنا قل: لقد رحلتْ قرىً آهلاتٌ ما لنا حِيلٌ وحَيْل
بكيت على الدّيار دماً ودمعي
على الخدّين أنهارٌ تسيل
بكيت مهجّراً ومشرّداً مرْ
غماً هل ينصف القلبَ العويل ؟
لقد هُجّرت عنك بأمر باغٍ
وهل أرضي لمغتصبٍ تؤول ؟
لقد هُجّرت عن أرضي وداري
إلى أرضٍ فليس لنا معيل
عليها أو وزيرٌ أو صديقٌ
أرى في كفّه نبعا ً يسيل
فيا ربّي عطاءٌ منك لا منّةً كَرمُ الكريم هو السّبيلُ
حمدي أندرون
سوريا
١٧ / ٨ / ٢٠٢١
الثلاثاء، 17 أغسطس 2021
يوم الرّحيل .. بقلم الشاعر...حمدي اندرون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق