الخميس، 5 أغسطس 2021

اوراق بلا أسطر... بقلم الشاعر...محمد نمر الخطيب


 اوراق بلا أسطر  

1

ثمةَ ورقٌ ...

ينتظرُ الحرفَ ليأتي 

كي يحتضنَ الحرفَ الآتي ...

من جهةِ الوقتِ 

أو من جهةٍ ترتاحُ على دربِ الإعصار 


2

هنا ورقٌ ...

يرتاح في سطره قلمي 

وفوق السطر حرف ...

عاد ليسألني...

أيا صاحبي أنت الذي 

أقامَ الوقت في بعض يدي 

ثم عاد منتظراً ...

أن ارتدي رونقَ الجمل 

فثمةَ صمتٌ يتبعهُ انتظار  

ومثلي كالطريق على الطريق 

أساومُ الوقتَ الغياب... 

والذكرياتُ امتدادُ السنينْ  

وأنا مثلكَ لم أزلْ ...

أعاودُ المرورَ من قِبَلي 

أقيمُ على سطحِ الجمال كأنما

ظل التلاقي عاد بعد انتظار ليسألني 

فهل لديك عنوانا أسافرُ فيه 

أم لديكَّ معنىً لسرِّ الفرارِ من القرار  

 3

هنا ورقٌ 

تسللَ ذاتَ يومٍ من دفتري 

ومضى نحوَ زاويةِ الإنتظارِ 

فأقمتُ منتظراً حرفاً يراودني

وحين افقتُ من ضجةِ الوقتِ حولي 

أخذتُ مضجعي وحملت بعضي 

ثم ارتميتُ في حضنِ الحروف بلا تأني 

هنا حرفٌ يسرقُ المعنى ويمضي 

وثمةَ حرف يرتاحُ في القلمِ 

وقلمي الذكرياتُ التي أوصدتْ صمتي 

وصمتي عنواناً لدارٍ ودار

4

هنا ورقٌ أجاورهُ  

أعاينُ فيه الصمتَ من حولي 

أقيمُ ذاكرتي التي هَرِمَتْ من الهرَمِ 

أعاينُ الأنا في ظلالٍ ترتدي حرفي 

وحرفي نسيجٌ يمتدُ معي 

وأنا الذي أسرجَ القنديلَ في غرفتي  

فهنا ثمةَ وقتٌ له معنى 

ظلٌّ لأمسيةٍ تحاور في سماءها قمري 

ثم تعود لتسألني 

عن سرِّ الوقوفِ على خطى قدمي 

وانا الذي أوعزَ للحرفِ أن يرتدي سري 

فهل يا صاحبي ما زلتَ تعرفني 

أم تراكَّ أرخيتَ الستائرَ كي ترى قدمي 

فدعْ عنك انتظاري 

فأنا الذي أبحرَ ذاتَ يومٍ في البحر 

والبحرُ معي

ثم مضى كي يقيم الليلَ ..

في صبحِ النهار  

5

هنا ورقٌ لظلٍّ تخفى

أقامَ الجدارَ حول الجدار 

ومضى يسألُ الكلماتِ التي ...

رقصتْ معي

وعنْ سرِّ التراتيلِ التي داعبتني

فقلتُ له يا صاحبي 

وحدي أمرُّ بلا حد لذاكرتي 

ثم تعلنُ أنها تعي 

فأقمْ جداركَ حولي 

فإنني مذٌ كنتُ يوماً ارتدي ظـلي 

حملتُ يدي بيدي 

ومضيتُ افتشُ في جعبتي عني 

فهل عرفتَ الآن ما معي

أم تراكَّ أرسيتَ السفينة في بحرٍ 

يغوصُ فيه الماءُ بلا قرارْ 


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق