أَنوارُ طافتْ بأرجائي وأخبارُلما دنا حولنا نجمٌ وأخيارُ
.
وهلّلَ المُخبتونَ الصُّبحَ في مرحٍ
يا سعدنا حلَّتِ الذكرى وأطيارُ
.
مُحمدٌ خيرُ خلق اللهِ كلِّهمُ
أَنعمْ بنورِ الْهدى المَعصومِ يا جارُ
.
نَهى عنِ الشركِ لما جاءهُ ملكٌ
بالبَيتِ ما عادَ تِمْثالٌ وأوزارُ
.
وَالتفَّ من حولهِ الأعرابُ مذْ عرفوا
أنَّ النَّبِيَّ الذي قد جاءَ مُختارُ
.
واحتارَ في أمرهِ قومٌ يَسوسهمُ
عِشقُ المُجونِ الذي أهواؤه نارُ
.
والخمرُ في عُرفِهمْ كانتْ لِسادتهمْ
كَالروحِ تسري بِجسمِ الشيخ أقمارُ
.
سُبحانَ من وهبَ المبعوثَ مَنزِلةً
تَفوقُ إنساً وجنّاً حيث أسرارُ
.
هَداهُ ربي وأعطاهُ الذي انْبهرتْ
بِهِ عيونُ الورى والطيرُ والدارُ
.
بِهِ أتَمَّ الْقديرُ الْوحيَ يَومئذٍ
أنْ أسلموا للذي زَكَّاهُ غَفّارُ
.
لمْ يَدعُ يوماً لحزبٍ أو لِطائفةٍ
بلْ قاومَ الْكفرَ أعواماً أَيَنهارُ
.
منْ دينهُ منبعُ الأخلاقِ قاطبةً
حاشا وانْ خانهُ شعبٌ وأمصارُ
.
في يَومِ هجرتهِ أهداهُ خالِقهُ
عَزماً وخِلاًّ لهُ تشتاقُ أَنظارُ
.
وصارَ منْ في قُريشٍ خلفهُ أملاً
في قَتلهِ فكَفاهُ الحقُّ والغارُ
.
حتى إذا ما دنا من يَثربٍ طلعتْ
جُموعُ خلقٍ تُغنِّي نَحنُ أنصارُ
.
يا ربِّ صلِّ على المبعوثِ سَيِّدنا
مُحَمد واجْزهِ عنا ومنْ صاروا
.
لا تَرفعنَّ لواءِ الْحمدِ مُكتفِياً
بِقولهِ دونَ تَوحيد فذا عارُ
.
وَاهجرْ أُناساً طغوا في لَحظةٍ وبغوْا
أَيحسبونَ الْورى بُكماً وكمْ جاروا
.
فاهرعْ أُخيَّ اسْتجبْ للتابعينَ ولا
تَقربْ حراماً وقلْ نَهجٌ وأنوارُ
.
مصطفى جميلي
مكناس في ١٠ غشت ٢٠٢١
الموافق ٠١ محرم ١٤٤٣
الأربعاء، 11 أغسطس 2021
أَنوارُ طافتْ بأرجائي... بقلم الشاعر... مصطفي الجميلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق