الأربعاء، 11 أغسطس 2021

أَنوارُ طافتْ بأرجائي... بقلم الشاعر... مصطفي الجميلي


أَنوارُ طافتْ بأرجائي وأخبارُ

لما دنا حولنا نجمٌ وأخيارُ

.

وهلّلَ المُخبتونَ الصُّبحَ في مرحٍ

يا سعدنا حلَّتِ الذكرى وأطيارُ

.

مُحمدٌ خيرُ خلق اللهِ كلِّهمُ

أَنعمْ بنورِ الْهدى المَعصومِ يا جارُ

.

نَهى عنِ الشركِ لما جاءهُ ملكٌ

بالبَيتِ ما عادَ تِمْثالٌ وأوزارُ

.

وَالتفَّ من حولهِ الأعرابُ مذْ عرفوا

أنَّ النَّبِيَّ الذي قد جاءَ مُختارُ

.

واحتارَ في أمرهِ قومٌ يَسوسهمُ

عِشقُ المُجونِ الذي أهواؤه نارُ

.

والخمرُ في عُرفِهمْ كانتْ لِسادتهمْ

كَالروحِ تسري بِجسمِ الشيخ أقمارُ

.

سُبحانَ من وهبَ المبعوثَ مَنزِلةً

تَفوقُ إنساً وجنّاً حيث أسرارُ

.

هَداهُ ربي وأعطاهُ الذي انْبهرتْ

بِهِ عيونُ الورى والطيرُ والدارُ

.

بِهِ أتَمَّ الْقديرُ الْوحيَ يَومئذٍ

أنْ أسلموا للذي زَكَّاهُ غَفّارُ

.

لمْ يَدعُ يوماً لحزبٍ أو لِطائفةٍ

بلْ قاومَ الْكفرَ أعواماً أَيَنهارُ

.

منْ دينهُ منبعُ الأخلاقِ قاطبةً

حاشا وانْ خانهُ شعبٌ وأمصارُ

.

في يَومِ هجرتهِ أهداهُ خالِقهُ

عَزماً وخِلاًّ لهُ تشتاقُ أَنظارُ

.

وصارَ منْ في قُريشٍ خلفهُ أملاً

في قَتلهِ فكَفاهُ الحقُّ والغارُ

.

حتى إذا ما دنا من يَثربٍ طلعتْ

جُموعُ خلقٍ تُغنِّي نَحنُ أنصارُ

.

يا ربِّ صلِّ على المبعوثِ سَيِّدنا 

مُحَمد واجْزهِ عنا ومنْ صاروا 

.

لا تَرفعنَّ لواءِ الْحمدِ مُكتفِياً

بِقولهِ دونَ تَوحيد فذا عارُ

.

وَاهجرْ أُناساً طغوا في لَحظةٍ وبغوْا

أَيحسبونَ الْورى بُكماً وكمْ جاروا 

.

فاهرعْ أُخيَّ اسْتجبْ للتابعينَ ولا 

تَقربْ حراماً وقلْ نَهجٌ وأنوارُ

.

مصطفى جميلي 

مكناس في ١٠ غشت ٢٠٢١ 

الموافق ٠١ محرم ١٤٤٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق