إيهِ ياشام
إيهِ يا شامُ منْ يُحِبَّكِ
مثلي
أنتِ قلبي وفيك يسكنُ أهلي
يا ذرا قاسيون طال عذابي
مرَّ عهدٌ ولمْ أجدْ فيه سُؤلي
كنتِ ياشامُ وردةً في فؤادي
والجنانُ التي تحيطكِ ظِلِّي
قد عرفناكِ في زمانٍ تولَّى
آيةَ الحسنِ في رياض التجلِّي
ليتَ أنَّي في الغابرين شهيدٌ
ودمائي في ميسلون تصلِّي
ليتني مِتُّ قبل بُعدكِ عنَّي
وانقضتْ حاجتي وخُفِّفَ حملي
بيدَ أنَّي في غوطتَيها أُلاقي
وحشةَ الظلمِ أو رياحَ التولِّي
وأُلاقي فيها فجوراً تمادى
ونفوساً كمرجل الزيت تغلي
ويُطيعونَ منْ يُقامرُ فيهمْ
ويزيدونَ فيه منْ كلِّ غلِّ
إيهِ يا شامُ لا تقولي انتصرنا
بيرقُ المجدِ لا يرفُّ لِذلِّ
فيك نارٌ تزداد فينا اشتعالاً
وظلامٌ يقودنا للتخلِّي
مسجد الأقصى ما يزال يُنادِي
ويردُّ الصدى عليه بويلِ
فتهلُّ الدموع من مقلتيه
وقذاها يُميتُ في البؤس خلِّي
آيةُ الحسن كيف صارتْ يباباً ??!!
ومشاعاً لكلِّ وغدٍ ونذلِ
كيف أسلو وفي البلاد ضِرامٌ
كيف أحيا وفي التشرُّدِ قتلي
عربيٌ أرى العروبة عدلاً
كيف أرضى وقد تبدَّد شملي
أنا في غربتي أموت ببؤسي
والغيارى مِنَ التقهقرِ مثلي
جَمَعَ الظلمُ شؤمه في حِمَانا
وتمادى في خسَّةِ المستغلِّ
عربيٌ ظَلامُنا… جَاهِليٌّ
أصلهُ…، جاحدون في كلِّ أصلِ
لا تَلُمني إذا تضوَّر حرفي
كلُّ ما فِيه يستغيثُ لِذلِّي
حسن خطاب سورية جرجناز
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021
إيهِ ياشام... بقلم الشاعر... حسن خطاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق