الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

(فَضلُ الغيثِ للدِّيَم) بقلم الشاعر.. عبد العزيز بشارات


 ------------------(فَضلُ الغيثِ للدِّيَم)------------------------

يسترجعُ المرءُ آهاتٍ مِنَ الألمِ.............ويستعينُ معَ الآهاتِ بالنّدم 

وحولَه عُصبةٌ أضحت مراكبُها...تجتازُ وَكرَ الأسى تسعى بلا قدم

مثلَ   الحجارة مصقولٌ جوانبُها.......وطينُها الهشُّ خالٍ غير ملتئِم 

العقلُ خاوٍ ومكرُ السوء ينخُرُه ..........طبعُ الدواةِ بلا حبرٍ ولا قلم 

سألت نفسي سؤالا بات يُرهقني..أسَطوةُ الجهلِ فاقت نخوةَ الهِمم

فكم نَثرتُ من التحنانِ مُتَّخذاً ..........تاجَ المُروءة للأحبابِ والرّحِم 

لكنَّهم أنكروا وُدّي ومكرُمتي ............وبدّلوا الفِعلَ أرتالاً مِنَ الكَلِم

أحطّتُ بيتي بزهرٍ كنتُ أجهَلُه .....ففاح طيباً على الجدرانِ والأكم

جرّبته عَرَضاً فاحتلّ مَرتبةً..........مِنَ الجمالِ فباتَ العِطر مُتَّسمي

روّيتُه بِدَمي قَلّمتُ هامَتَه ...................زيّنتُ باقاتِه بالشِّعر والحِكَم 

فما رعى عشرتي وانسلّ مُرتَحلا.........كأنّهُ شبحٌ قد مرّ في حُلُمي

ألقى عليّ عتاباَ قد أسَرَّ به ...........( لا تسفكنَّ أمامَ المُترفينَ دَمي)

من يكتس الصّفح أخلاقاً ومنزلة ..يعِش جواداً وفَضلُ الغيثِ  للدِّيَم

==============================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق