لغة الضاد :قطرتْ حروف الحُسْن من أهدابها
وأطلَّ ضوءُ الفجر من جلبابها
وتزينتْ حوراءَ تنثرُ وردَها
للخاطبين فكنتُ من خُطَّابها
وتعتَّقتْ شهداً نديَّاً سَلسلاً
فاستعذبَ العرَبيُّ طعمَ شَرابها
وتفجَّرتْ كالنبع في غلوائها
متحدِّراً يجري بكل شعابها
حسناءُ باكرَها الأصيلُ شهيةً
يسْتلهِمُ الرائيْ نديُّ رُضابها
عبرَتْ تضاعيفَ الزمان أصيلةً
بالضاد تستهوي رؤى طلابها
كُتبتْ بحرف التِّبر في أرواحنا
وتغلغلتْ كالنور في أربابها
لغةٌ تعاقرُها الأنامُ شفيفةً
ورهيفةً تفترُّ عن إعرابها
لغة تسابقُ كلَّ أنواع اللُّغى
تسمو وقد فاقتْ على أترابها
لغة تناغي الروحَ في همساتها
فتسلَّلتْ للقلب مِن أسرابها
وتسابقَ الأفذاذُ ترجو رِفدَها
فتزاحمتْ طُرَّا على أبوابها
واستلَّتْ النقادُ سيفَ بيانها
حتى يقيموا الحرفَ في مِحرابها
شرُفتْ بإنزال الكتاب ولم تزلْ
صدَّاحةً نهفو لحُسْن خِطابها
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
السبت، 18 ديسمبر 2021
لغة الضاد : بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق