المقطع السادس من قصيدة : 《 و سألْتَني مَنْ أنتِ؟》《أنا شَهرَزاد》
☆ و صَمَتًّ دَهْرًا مِنْ ذُهُولٍ شَارِدًا
و الطَّرفُ سَاهٍ وشَّحَتْهُ كآبةْ
ثمّ انْبَريْتَ تقُولُ هَمْسًا كالصَّدَى
و العيْنُ شَوْقٌ و الشِّفاهُ صَبَابَةْ :
"لي فِيكِ أُحجِيَةٌ أرُومُ جَوابَها
صَرحٌ مِنَ الأسْرارِ يُوصِدُ بَابَهْ
"مَنْ أنْتِ قُولي.. كَيْ تجُودَ جَداوِلي
و أُزيحَ عَنْ ماءِ القَريضِ سَرَابَهْ
"فيكِ الظَّلامُ و فِيكِ أنوارُ الضُّحَى
فيكِ الصَّفاءُ و فيكِ عتْمُ ضَبَابَةْ
"و خَريرُ ماءِ النَّهْرِ يَعزِفُ نَايَهُ
و هَديرُ مَوْجٍ يَسْتفِزُّ عُبَابَهْ
"و نُتُوءُ صَخْرٍ فِي مَجَاهِلِ ذِروَةٍ
و رَقِيقُ رَمْلٍ قَدْ رَوتْهُ سَحَابَةْ
"و هَزيمُ رَعدٍ في زئيرِ زَوابعٍ
و رَفيفُ عِطرٍ فِي خَمائلِ غابةْ
"لِمَ تمْنَعِين عنِ الصَّدِيِّ سُلافةً
لمَ توصِدِينَ عَلَى الهوَى أبْوابَهْ؟
"لِمَ تفْتحينَ عليَّ بابَ حَرائقٍ
لم تُبْقِ فِي قلْبِ العَميدِ هَبابَةْ
"هيّا اكْشِفي مَنْ أنْتِ حَتّى أرتَوِي
صُبِّي رَحِيقا أسْتسِيغُ رُضَابَهْ...
☆☆☆
☆ هَذا طِلابٌ لَنْ تطيقَ جَوابَهُ
و غُمُوضُ كُنْهِي لنْ أزِيحَ حٍجَابَهْ
سَأُزِيحُ عنْ حَرفي أَنَامِلَ رِعشَتِي
و عَن الهوَى مَا شابَهُ أو عَابَهْ
مَا شَلَّهُ و أعَلَّهُ و أذلٌَّهُ
و أذَابَهُ أوْ نابَهُ أوْ رَابهْ
أنا شَهْرَزادٌ إنْ كَشفْتُ مَجَاهِلي
أسْقطْتُ عَنْ صَرحِ الجَمالِ قِبابَهْ
شَرعُ الهوَى سِرٌّ و فِتْنةُ دَهْشةٍ
شَرعُ القَصائدِ غُربَةٌ و غَرَابةْ ☆☆☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
الجمعة، 10 ديسمبر 2021
《أنا شَهرَزاد》بقلم الشاعرة... سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق