-------------- خطف المنونُ عمودَ بيتي --------------
قلبي لِحُبّكِ يا مليحةُ يَخفق............ والقلبُ بات لِما رأيتُ يُصفّقُ
والدمعُ بالأجفان رقَّ ولم يَزل ..........مثلَ الجُمان بنورِه يترقرقُ
والعطرُ فاحَ وقد تناثَر ريحُه..........فبدا أريجاً في النَّضارة يَعبق
والوجهُ بَدرٌ في تمام مَدارِه ...................بين الغمامِ بِحُسنه يتألّقُ
لكنَّ همّاً يعتريهِ وحسرةً.................في لجّةٍ فيها المهابةُ زورق
فدنوتُ لمّا إن لمَحتُ شُحوبَها ............والحزنُ من أذيالِها يَتدَفَّق
قالت علاني الهمُّ واسودّ الفَضا..والغُصنُ في نار الأسى يتحَرّقُ
خطفَ المنونُ عَمودَ بيتي جَهرةً....وبَدوتُ من نار الأسى أتَنَشَّق
كسروا جناحي والورودُ تَحَطّمت..والشمسُ نحو ديارِنا لا تُشرقُ
فاسأل طيورَ الشَّوق عن أحلامِنا.ما عاد طيرٌ في السَّماءِ يُزقزِق
يَبِست حديقةُ بَهجَتي وتَشَقَّقَت...........حَتّى ضُلوعي خِلتُها تَتمَزَّقُ
ضاع الجَمالُ ولم يَعُد متألقاً................ما عاد حولي طامعٌ يتَمَلّق
لكنَّني لله أشكو واقِعي...................ولسانُ حالي صامتٌ لا يَنطِق
-------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق