الاثنين، 3 يناير 2022

شفاعة القرآن ** بقلم الرائعة ** زكية أبو شاويش

هذه مشاركتي  المتواضعة بعنوان :
شفاعةُ القرآن _____________________________البحر : البسيط
ربُّ البرايا على الأَيامِ ينجينا ___ من كلِّ كربٍ وذا فضلٌ يوالينا
أعمارنا تعبت من كلِّ مصلحةٍ ___قد تنتهي بزوالٍ  باتَ قاضينا
نصحو على مرضٍ يودي بصحتنا ___كيفَ السَّبيلُ لإعدادٍ يوافينا
عندَ النِّهايةِ فالأُخرى قد انتظرت___وكلُّ أمرٍ مضى ما كانَ كافينا
عندَ السؤالِ بتقصيرٍ نجاوبُهُ___من ذا سيشفعُ في ذنبٍ يقاضينا
...................
تضييعُ أوقاتنا في اللَّهوِِ منقصةٌ___فيها النَّدامةُ إنْ تُرضِ الملاعينا
شيطانُ جنٍّ لهُ في الشَّرِّ معركةٌ___ مع كلِّ خيرٍ إذا طافت  أمانينا
مع كلِّ فضلٍ لأَرحامٍ نقدِّمهُ ___ونحتسي ودَّهم واللهُ جازينا
ما كانَ من عملٍ يرضاهُ خالقنا ___إلاَّ لهُ قَدَرٌ في شِّرعِ  حامينا
فالحمدُ للَّهِ إذ كانت لنا سعةٌ ___ من بعدِ أعمالٍ تسعى لقارينا
.......................
ها نحنُ عندَ قيامٍ جلَّ مقتدرٌ ___ نمضي وندعو بذكرٍ ليسَ ناسينا
ربٌّ غفورٌ يجازي كلَّ تائبةٍ ___ والفضلُ من عندِهِ يُعلي مراسينا
دنيا تغرُّ ونمضي في معاملةٍ___نستغفرُ المولى إن جارَ قالينا
نحنُ العضاةُ وذا من نفسِ كارهةٍ___ لما يحلُّ بنا  واللهُ راعينا
هو  الحبيبُ لنفسٍ جلَّ بارؤها ___ في كلِّ خيرٍ دنا أو باتَ حاوينا
..................
قرآننا عجبٌ في محوِ غضبتنا ___ عندَ التَّصادمِ مع ذنبٍ يعادينا
إنَّ  التدبُّرَ في الآياتِ ينقذنا ___ من كلِّ وهمٍ إذا ما ضلَّ نادينا
والحفظُ في صغرٍ للذِّكرِ مكرمةٌ ___يعلو بها  نفرٌ عمَّن يداوينا
فيه الشِّفاءُ لأمراضٍ تعذِّبنا ___ والنفسُ تأبى دواءً لا يواتينا
والحمدُ للِّه في حفظٍ يرغِّبنا ___خيرُ الأنامِ وربُّ الكونِ داعينا 
...................
هو  الشَّفيعُ إذا ما جالنا وصبٌ___ ممَّن أضلَّ كثيراً كانَ ناعينا
لا تستهن بدعاءٍ بعدَ ختمتِهِ ___ذاكَ البيانُ بكلِّ الحبِّ ساقينا
دنيا وأُخرى وقد تعلو لهُ هممٌ ___حتَّى يباركها من كانَ هادينا
يا ربِّ فاجعل لنا مع كلِّ مكرمةٍ ___حمداً يوافي مزيداً كانَ حادينا
وصلِّ دوماً على الهادي وصحبتِهِ ___والآلِ في سفرٍ لا بدَّ جالينا
......................
الجمعة 27 جمادى الأُولى 1443  ه
31 ديسمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق