"وطني"
تـُكـابدني هـمـومُكَ رغــمَ أنـّي
أعـيـشُ بـغُربتي أجـترُ نـَفسي
وتشعلُ بـي سياطَ الظلمِ ناراً
تُـذكـرُني بـظـلمٍ كــانَ أَمـسـي
قوافلُ هُـجِّرتْ وتـُـذلُّ أُخــرى
وأقدامُ الـغزاةِ تـجوبُ قـُدسي
فعـاصـمةُ الـرشيدِ تـنامُ تـَشكو
مغولَ الـعصرِ مـنْ رومٍ وفـرسِ
حبالُ الـموتِ والـطاغوتُ حلفٌ
بأرضِ الشامِ تصبحُ ثمَّ تُمسي
تقاسَمها الـبغاةُ كـما أرادو
وكــلٌّ هـمَّـهُ " أنـجـو بـرأسي "
سَكتنا عــنْ خِـيـانتِهم فـكانتْ
سـموماً أُفـرغتْ في كلِ كأسِ
فـذا الـيمنُ الـسعيدُ أُحيلَ غماً
يُـهـدمُ أو يـُقـسمُ ذاكَ يؤسـي
وكــيــلٌ واحـــدٌ في ألـف دورٍ
يـُدمـر أمـَّـتـي ويــَزيـدُ بـُؤسـي
فـهلْ نـَصحو منَ الإذلالِ يـوماً
ونـغسلُ أرضَنا مـنْ كـلِ رجسِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق